هذا من الأسماء التي أقرها النبي - صلى الله عليه وسلم - ولو لم يكن إلا ذاك الصحابي الجليل: خالد بن الوليد - رضي الله عنه - الذي هو بسيرته الجهادية في سبيل الله، شرف لأُمة محمد - صلى الله عليه وسلم - لكفى. وقد استشكل بعض المعاصرين، التسمية به؛ لما فيه من دعوى الخلود، وهذا ليس بشيء؛ إذا الخلود هنا نِسْبِيٌّ وليس أبدِيّاً.
وأما إطلاقه على الله - سبحانه وتعالى - فلا؛ لأن ((الخلود)) هو استمرار البقاء من وقت مبتدأ، بخلاف لفظ:((الدوام)) فإنه لغةً: استمرار البقاء في جميع الأوقات، لا في وقت دون وقت ،ولهذا يقال: إن الله لم يزل دائماً، ولا يزال دائماً، - سبحانه -: دائم، ولا يقال: إنه خالد. والله أعلم.