عند ابن القيم في مبحث الاسم والمسمى، وبيان الفرق بينهما، وأن الاسم هو اللفظ الدال على المسمى والرد على من قال باتحادهما؛ لحجج منها قوله تعالى:{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} ، {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ} ، {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال - رحمه الله تعالى -:
(وهذه الحجة عليهم لا لهم في الحقيقة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - امتثل هذا الأمر، فقال: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي العظيم. ولو كان كما زعموا لقال: سبحان اسم ربي العظيم.
ثم إن الأُمة كلهم لا يجوز لأحد منهم أن يقول: عبدت اسم ربي، ولا: سجدت لاسم ربي، ولا: يا اسم ربي ارحمني، وهذا يدل على أن الأشياء متعلقة بالمسمى لا بالاسم) اهـ.(سبحان اسم ربي العظيم: بدائع الفوائد ١/ ١٦ - ٢٠. التفسير القيم ص/ ٤٧٩. معجم الموضوعات المطروقة ص/ ٢١٠. فتح الباري ١/ ٢١١، ٤/ ٢٨٠، ٨/ ٤٨٠، ١٠ / ٥٩٨. الأدب المفرد ٢/ ٣٤٥. الأذكار ص/ ٢٨٢ - ٢٨٣. وشرحها.