ج- قال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {حفوا الشوارب وأعفوا اللحى} وعد من خصال الفطرة العشر قص الشارب وإعفاء اللحية. وكأن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، كث اللحية وقال تعالى عن هارون {يا بن أدم لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي} واللحة هي الشعر النابت على اللحيين والذقن.
فاللحيتان هي منبت الأسنان السفلي، والذبن هومجوع اللحيين، وحيث جاءت هذه الأوامر الصحيحة فإن من واجب المسلم طاعة الله ورسوله ولا تتم الطاعة إلا بتمام الامتثال، فمن حلق اللحية فقد عصى قوله النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {أعفوا اللحى} - أوفو اللحى - وفروا اللحى - أرخو اللحى فالحلق لها أو المقصر قد أخل بالطاعة ووقع في معصية فعليه التوبة والندم والله يتوب على من تاب والله أعلم.