حكم التساهل في إطلاق لفظ حرام.

حكم التساهل في إطلاق لفظ حرام.

اللفظ / العبارة' حكم التساهل في إطلاق لفظ حرام.
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي لا يجوز
القسم المناهي اللفظية
المحتوى

[إطلاق كلمة " حرام "]

س - درج كثير من الناس على اطلاق لفط " حرام " على الإنسان الذي يفعل شيئاً غير معتاد أو مغاير شرعا لما هو معلوم من الدين.. فهل عليهم في هذا إثم هو من لفظ اقول الذي لا تؤاخذه عليه؟

ج- هذا الذي وصفوه بالتحريم إما أن يكون مما حرمة الله كما لو قالوا حرام أن يقع الزنى من هذا الرجل، حرام أن يكذب اللسان وما أشبه ذلك، فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع، وأما إن كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف ،ص:479.

بالتحريم ولو لفظاً، لأن ذلك قد يوهم تحريم ما أحل الله - عز وجل - أو يوهم الحجر على الله - عز وجل - في قضائه وقدره، حيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري، لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعياً، فما يتعلق بفعل الله - عز وجل - فإنه يكون تحريماً قدرياً، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعياً، وعلى هذا فينهي هؤلاء عن إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يردون بها التحريم الشرعي، لأن التحريم القدري ليس إليه هو، بل إلى الله - عز وجل - هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما شاء الله أن يحدثه، ويمنع ما شاء الله أن يمنعه، والذي أرى أن يتنزهوا عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها، وإن ان قصدهم بذلك شيئاً صحيحاً حيث يقصدون فيما أظن أن هذا الشيء بعيد أن يقع أو بعيد ألا يقع ولكن مع ذلك أرى أن يتنزهوا عن هذه الكلمة.

الشيخ ابن عثيمين

* * * *

بالتحريم ولو لفظاً، لأن ذلك قد يوهم تحريم ما أحل الله - عز وجل - أو يوهم الحجر على الله - عز وجل - في قضائه وقدره، حيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري، لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعياً، فما يتعلق بفعل الله - عز وجل - فإنه يكون تحريماً قدرياً، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعياً، وعلى هذا فينهي هؤلاء عن إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يردون بها التحريم الشرعي، لأن التحريم القدري ليس إليه هو، بل إلى الله - عز وجل - هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما شاء الله أن يحدثه، ويمنع ما شاء الله أن يمنعه، والذي أرى أن يتنزهوا عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها، وإن ان قصدهم بذلك شيئاً صحيحاً حيث يقصدون فيما أظن أن هذا الشيء بعيد أن يقع أو بعيد ألا يقع ولكن مع ذلك أرى أن يتنزهوا عن هذه الكلمة.

الشيخ ابن عثيمين

* * * *

كتاب فتاوى إسلامية ،ج:4،ص:479.

Loading...