إِنَّهُ سيَكُونُ بَعدِي قَوْمٌ سِفْلَتُهُم مُؤَذِّنُوهُم

إِنَّهُ سيَكُونُ بَعدِي قَوْمٌ سِفْلَتُهُم مُؤَذِّنُوهُم

اللفظ / العبارة' إِنَّهُ سيَكُونُ بَعدِي قَوْمٌ سِفْلَتُهُم مُؤَذِّنُوهُم
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي منكر
القسم المناهي العملية
Content

 سُئلتُ عن حديث: "إِنَّهُ سيَكُونُ بَعدِي قَوْمٌ سِفْلَتُهُم مُؤَذِّنُوهُم".

• قلتُ: هذا حديثٌ مُنكَرٌ.

أخرجَهُ البزَّارُ (ج ١ / رقم ٣٥٧) قال: حَدَّثنا أحمد بن منصور بن سيَّارٍ، ثنا عَتَّاب بن زيادٍ، ثنا أبُو حمزة السُّكَّريُّ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ مرفُوعًا: "الإمام ضامنٌ، والمُؤَذِّن مُؤتَمنٌ. اللَّهُمَّ! أَرشِد الأئمةَ، واغفِر لِلمُؤذِّنين"، قالُوا: "يا رسول الله! لقد تَرَكتَنَا نتنافسُ في الأذان بعدك"، قال: " إِنَّهُ سيكونُ قومٌ … الخ".

وأخرجه أبُو عُثمان البَحِيرِيُّ في "الفوائد" (ج ٢/ ق ٥/ ٢) من طريق مُحمَّد بن عمرو بن مَوجَةَ، ثنا عَبدانُ، ثنا أبُو حمزةَ السُّكَّريُّ بسنده سواءٌ.

قال البزَّارُ: "وقد رَوَى صدرَه عن الأعمش جماعةٌ، على اضطرابهم فيه وفي إسنادِه، وتفرَّد بآخرِهِ أبُو حمزةَ، ولم يُتابَع عليه".

ووافق البزَّارَ على هذا الحكمِ جماعةٌ من العُلماء، مِنهُم ابن عبد البَرِّ، فقال في "التَّمهيد" (٢٢/ ١٥)"وهذا الحديث انفرد به أبُو حمزة هذا، وليس بالقويِّ".

وقال الخَلِيليُّ في "الإرشاد" (٣/ ٨٨٤ - ٨٨٥)"وهذه اللَّفظة لا تُروَى إلَّا من رواية أبي حمزة، ورُبَّما هذا مِن قولِ بعض الرُّواة، ولا يَصحُّ هذا عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وجملتُه أنَّه ثقةٌ مأمونٌ -يعني: أبا حمزة-".ص:146.,

وكذلك قال الدَّارقُطنيُّ في "العلل" (ج ٣/ ق ١٧٧/ ١)، وقالَ: "ليس هذا اللَّفظُ محفوظًا".

وقال ابنُ عديٍّ في "الكامل" (٥/ ١٨٩٧) في ترجمة عيسَى بنِ عبدِ الله العَسقَلانِيِّ؛ قال: "وهذه الزَّيادةُ: "فقال رجلٌ لقد تركتَنَا تنافسُ الأذان بعدك" لا يُعرَفُ إلَّا لأبي حمزَةَ السُّكَّريِّ، عن الأعمش".

• قلتُ: كذا، تَتابع العُلماءُ على هذا القول، مع أنَّ أبا حمزةَ لم يَتفرَّد بها، فقد تابَعَه عمرُو بنُ عبد الغفَّار، ومُحمَّدُ بنُ عُبيدٍ، قالا: ثنا الأعمشُ، بسندِهِ سواءٌ بتمامه.

أخرجه البَيهقيُّ في "الكُبرَى" (١/ ٤٣٠)، وفي "الشُّعَب" (ج ٦/ رقم ٢٨٠١)، واختصر الزِّيادة في "الشُّعَب".

ولكنْ عمرُو بن عبد الغفَّار متروكٌ، تَرَكه أبُو حاتمٍ، واتَّهمه ابن عديٍّ بوضع الحديث، فمتابَعَتُه هي والعدمُ سواءٌ.

ومُحمَّد بن عُبيدٍ الطَّنافسيُّ ثقةٌ، لكن قال أحمدُ: "كان يُخطِئُ، ولا يَرجِعُ عن خَطئِه".

وأبو حمزة السُّكَريُّ اسمُه مُحمَّدُ بن ميمون، وهو أحدُ الفُحُول، ولكِنَّهُ تغيَّر في آخر عُمرِهِ كما قال النَّسائيُّ. فتَضعِيفُ ابنِ عبد البَرِّ له مُطلَقًا مردُودٌ.

والرَّاوي عنه عَتَّابُ بنُ زيادٍ ثقةٌ، ولكن لا أدري سَمِعَ منه في التَّغيُّرِ أم قبلَه؟

وتابعهم يَحيَى ين عيسى، قال: ثنا الأعمشُ، بسنده سواءٌ مع الزِّيادة.ص:146.

أخرجَهُ ابنُ عديٍّ (٥/ ١٨٩٧) من طريق عِيسَى بنِ عبد الله بن سُليمان القُرشيِّ العَسقلَانيِّ، قال: ثنا يحيى بن عيسى به.

قال ابنُ عديٍّ: "وعيسى بن عبد الله ضعيفٌ، يسرِقُ الحديث، والضَّعفُ على حديثه بيِّنٌ، وهذه الزِّيادةُ لا تُعرَفُ إلَّا لأبي حمزَة السُّكَّريِّ، عن الأعمشِ، وقد جاء بها عيسى بنُ سليمانَ هذا، عن يحيى بن عِيسَى، عن الأعمش" ا. هـ.

ويعنِي ابنُ عديِّ أنَّ عيسى سَرَقَهُ. ويحيى بن عيسى ضعيفٌ أيضًا. قال ابن عديٍّ: "عامَّةُ رواياتِهِ ممَّا لا يُتابَعُ عليه".

ورجَّح ابنُ القطَّان، والذَّهبيُّ أنَّ هذه الزِّيادةَ وهمٌ من البزَّار، فقد ذَكَرَها الذَّهبيُّ في ترجمةِ البزَّارِ من "الميزان"، وقال: "هذه زيادةٌ مُنكَرةٌ، قال الدَّارقُطنيُّ: ليست بمحفُوظِهِ" ا. هـ.

• قلتُ: كذا نقل الذَّهبيُّ إِعلالَ الدَّارقُطنيِّ، مع أنَّ الدَّارقُطنيَّ لمَّا ذَكَرَ هذِهِ الزِّيادة عصَّبَها بأبي حمزة السُّكَّريِّ، وليس بالبزَّار. وهاك كلامُهُ كاملًا في "العلل" (ج ٣/ ق ١٧٧/ ١)، قال -رحمه الله-: "ورواهُ أبُو حمزةَ السُّكَّريُّ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ، وزاد فِيهِ ألفاظًا لم يأت بها غيرُهُ وهي: "فقال رجلٌ: يا رسولَ الله! تَركتَنا نتنافسُ في الأذان … "، ولَيسَت هذه الألفاظُ محفوظةً" ا. هـ.

وقد ردَّ الحافظ في "اللِّسان" (١/ ٢٣٨) على ابن القَطَّان والذَّهبيِّ معًا، فقال: "لم يَتفَرَّد أبُو بكرٍ البزَّاز بهذه الزِّيادةِ، فقد رَوَاها أبُو الشَّيخِ في "كتاب الأذان" له، عن إسحاق بن أحمد بن مُحمَّد بن عليِّ بن الحَسَن بن ص:173.

شقيقٍ، سمعتُ أبي، يقولُ: أنا أبُو حمزةَ، فذكره. وأثبت ابنُ عديٍّ هذه الزِّيادة أنَّها من حديثِ أبي حَمزة السُّكَّريِّ، فبَرِئَ البزَّارُ من عُهدَتِها" ا. هـ.

• قلتُ: كذا وقع في "اللِّسان": "إسحاق بن أحمد بن مُحمَّد …  ولعلَّ الصَّواب: "إسحاق بن أحمد، عن مُحمَّد بن عليٍّ … (١). ومُحمَّد بن عليِّ بن الحسَن بن شقيقٍ وأبُوه من رجال "التَّهذيب". وإسحاق بن أحمد، مِن شُيوخ أبي الشَّيخ الأصبهانيِّ، يَروِي عنه رُسْتَهْ وطَبَقَتُهُ.

وأخرجه أبو الشَّيخ في "الطَّبقات(٤٢٨)، والبيهقيُّ في "سُنَنه"، والخطيبُ في "تاريخه(٤/ ٣٨٧ - ٣٨٨)، وابنُ عساكر (ج ١٤/ ق ٣٦٩/ ١) من طُرُق عن عبد الله بن عُثمان، ثنا أبُو حمزة السُّكَّريُّ، فذكره.

ولم تَقَع هذه الزِّيادةُ في رِواية الخطيب، ويبدو لي أنَّهُ اختصرها.

فهذا يَدُلُّ على أن البزَّار بريءٌ من هذا الوَهَم. واللهُ أعلَمُ.

فالعِلَّةُ عندي هي مُخالَفةُ أبي حمزةَ السُّكَّريِّ ومَن معه للجَمِّ الغفير مِن أصحاب الأَعمَش؛ فقد رَوَوْا هذا الحديثّ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرة مرفُوعًا بغير هذه الزِّيادة. فمِن هؤُلاء:

"شُعبةُ، والثَّوريُّ، وابنُ عُيَيْنةَ، ومَعمَرُ بنُ راشدٍ، وأبو الأحوصِ، وأبو مُعاوية، وزائدةُ بنُ قُدامة، وحفصُ بنُ غِيَاثٍ، وأبُو عَوانةَ الوضَّاحُ اليَشكُرِيُّ، والأوزاعيُّ، وعيسى بنُ يُونُسَ، وجريرُ بنُ عبدِ الحميد،


(١) ثمَّ راجعتُ مخطوطة "اللِّسان" المحفوظة في "مكتبة أحمد الثَّالث" (ج ١/ ق ٧٥/ ٢)، فوجدته كذلك؛ فللَّه الحمد.

وفُضيلُ بنُ عِياضٍ، وسُهيلُ بنُ أبي صالحِ، وشَريكٌ النَّخَعِيُّ، وهُشيمُ ابنُ بَشيرٍ، وصَدَقةُ بنُ أبي عِمران، وأبو الأَشهَب جعفرُ بنُ حَيَّان، وقيسُ ابنُ الرَّبيع، وحمزةُ بنُ حبيبٍ الزَّيَّات، وسلَّامُ بنُ أبي مُطيعٍ، وحَبَّانُ بنُ عليٍّ، وآخَرون".

أَخرَجَهُ أبو داوُدَ في "المسائِل(ص ٢٩٣)، والتِّرمِذِيُّ (٢٠٧)، وأحمدُ (٢/ ٢٨٤، ٤٢٤، ٤٦١، ٤٧٢)، والشَّافِعِيُّ في "المُسنَد(٥٦)، وفي "الأُمِّ(١/ ١٥٩)، والطَّيَالِسِيُّ (٢٤٠٤)، والحُمَيدِيُّ (٩٩٩)، وعبدُ الرَّزَّاق (١/ ٤٧٧)، وأبو القاسم البَغَوِيُّ في "مُسنَد ابنِ الجَعْدِ(ج ٢/ رقم ٢٢٠٩)، وابنُ خُزَيمَةَ (٣/ ١٥ - ١٦)، والبَزَّارُ في "مُسنَده(ج ٢/ ق ٢١٦/ ٢)، والطَّحَاوِيُّ في "المُشكِل(٣/ ٥٢، ٥٣)، والطَّبَرَانِيُّ في "الأوسط(ج ١ / ق ٧/ ١ - ١٧٣/ ٢ - ٢٦٤/ ٢، وج ٢/ ق ٢١/ ٢ - ٢٤٣/ ١)، وفي "الصَّغير(١/ ١٠٧، ٢١٤، و ٢/ ١٣)، وأبو الشَّيخ في "ذِكر رِواية الأَقرَان(ق ٣/ ١)، وأبو نُعيمٍ في "الحِلية(٧/ ٨٧، و ٨/ ١١٨)، وفي "أخبار أَصبَهَانَ(٢/ ٢٣٢)، والبَيهَقِيُّ (١/ ٤٣٠، و ٣/ ١٢٧)، والخطيبُ في "تاريخه(٤/ ٣٠١، ٣٨٧، و ٩/ ٤١٣، و ١١/ ٣٠٦)، وابنُ الدُّبَيثِيِّ في "ذيل تاريخ بغداد(١/ ١٩٥، ١٩٦)، والبَغَوِيُّ في "شرح السُّنَّة(٢/ ٢٧٩)، والبَحِيرِيُّ في "الفوائد(ج ٢/ ق ٥/ ٢ - ٩/ ٢)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق(ج ٢/ ل ٨٧)، والخَطَّابِيُّ في "الغريب(١/ ٦٣٦)، والذَّهَبِيُّ في "مُعجَم شُيوخه الكبير" (ق ١٤١/ ١ - ٢) من طُرُقِ عن الأعمش.ص:146.

وخالَفَ جميعَ من تقدَّمَ ابنُ نُميرٍ، قال: ثنا الأعمشُ، قال: حُدِّثتُ عن أبي صالحٍ -ولا أُراني إلَّا قد سَمِعتُه منه-، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.

أخرجه أبو داوُد (٥١٨)، وأحمدُ (٢/ ٣٨٢)، وابنُ خُزَيمَةَ (ج ٣/ رقم ١٥٢٩).

قال ابنُ خُزَيمَةَ: "أَفسَد ابنُ نُميرٍ الخَبَرَ"!

وأخرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ في "المُشكِل" (٣/ ٥٣)، وأبو موسى المَدِينِيُّ في "اللَّطائف" (ج ٨/ ق ١٠٨/ ١) من طريق شُجاعِ بنِ الوَلِيد، عن الأعمشِ مِثلَه.

وأخرَجَهُ البَزَّارُ (ج ٢/ ق ٢١٦/ ٢) من طريق شُجاعٍ، وابنِ نُمَيرٍ معًا، عن الأعمش به.

وتابَعَهُمَا مُحمَّدُ بنُ فُضيلٍ، قال: حدَّثَنا الأعمشُ، عن رجُلٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.

أخرَجَهُ أبو داوُد (٥١٧)، وأحمدُ (٢/ ٢٣٢)، والبَيهَقِيُّ (١/ ٤٣٠).

فأعلَّ جماعةٌ من فُحُول العُلَماء حديثَ الأعمش، عن أبي صالحٍ، بمِثلِ هذه الأسانيد التي وَقَع فيه الواسطةُ بين الأعمش وأبي صالحٍ، وقالُوا: إنَّ الأعمشَ لم يَسمَع هذا الحديثَ مِن أبي صالحٍ، وإنَّما دَلَّسه.

قال الإمام أَحمدُ: "ليس لِحَديث الأعمش أصلٌ"! نقله عنه أبو داوُد في "المسائل" (ص ٢٩٣).

وقال ابنُ مَعِينٍ في "التَّاريخ" (ق ٧٦/ ٢)"قال سُفيانُ الثَّورِيُّ: لم يَسمَع الأعمشُ هذا الحديثَ مِن أبي صالحٍ".ص:176.

ورَوَى أبو مُوسَى المَدِينِيُّ في "اللَّطائف" (ج ٨/ ق ١٠٨/ ١) بسَنَده إلى عليِّ بن المَدِينِيِّ، قال: سمعتُ يحيى بنَ سعيدٍ يقولُ: قال سُفيانُ الثَّورِيُّ: حديثُ "الأعمش عن أبي صالحٍ: الإمام ضامنٌ" لا أُراه سَمِعَهُ من أبي صالحٍ".

وقال ابنُ المَدِينِيِّ: "لم يَسمَعهُ الأعمشُ مِن أبي صالحٍ بيقينٍ! لأنَّه يقول فيه: نُبِّئتُ عن أبي صالح". وكذا أعلَّه البَيهقِيُّ بذات العبارة.

• قلتُ: فالجوابُ الصَّحِيحُ أنَّ الأعمشَ لَمَّا رَوَى الحديث بصيغة "نُبِّئتُ" أَردَفَها بقوله: "ولا أُرَانِي إلَّا قد سَمِعتُه منه"، فهذا ترجيحٌ منه للسَّمَاع. وقد رواه عنه، عن أبي صالحٍ: شُعبةُ بن الحَجَّاج، وهو لا يَحمِلُ عن الأعمش ما دَلَّس فيه، كما هو معلومٌ. وهذا القدرُ كافٍ في دَفعِ هذه العِلَّةِ مِن أساسِها.

فكيف وقد ثَبَت السَّمَاع "بيقينٍ"!!

فقال الطَّحَاوِيُّ في "المُشكِل بعد رواية شُجاع بن الوليد الماضيةِ: "لكنَّ هُشَيمًا، وهو فَوقَهُ -أي: فوق شُجاعٍ في الضَّبط-، قد قال فيه: عن الأعمش، قال: ثنا أبُو صالحٍ"، وأَخرَجَ هو هذه الطَّريقَ (٣/ ٥٢).

وقال الدَّارَقُطنِيُّ في "العِلل(٣/ ١٧٧/ ١): "وقال إبراهيمُ بنُ حُميدٍ الرُّؤَاسِيُّ، عن الأعمش، عن رَجُلٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة. قال الأعمشُ: وقد سمِعتُه من أبي صالحٍ. وقال هُشيمٌ: عن الأعمش، ثنا أبو صالحٍ، عن أبي هُريرَة".

وقد تُوبِع الأعمشُ.ص:177.

تابعه سُهيلُ بنُ أبي صالحٍ، فرواه عن أبيه، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا فذَكَرَهُ بمثلِه.

أخرجه ابنُ خُزَيمَةَ (٣/ ١٦)، وابنُ حِبَّان (٣٦٣)، وابنُ أبي شَيبَة (١/ ٢٢٤)، وأحمدُ (٢/ ٤١٩)، والشَافِعِيُّ في "مُسنَده" (ص ٣٣)، والنِّعَالِيُّ في "جُزء من حَدِيثِه" (ق ٦٦/ ٢)، وابنُ عَدِيٍّ في "الكامل" (٤/ ١٦١١)، والخطيبُ في "تاريخه" (٦/ ١٦٧)، وأبو مُوسَى المَدِينِيُّ في "اللَّطائف" (ج ٨/ ق ١٠٨/ ١).

وقد رواه عن سُهيلٍ جماعةٌ، منهم: "عبدُ الرَّحمن بنُ إسحاقَ، ومُحمَّد ابنُ عمَّارٍ، وشُعبةُ، وإبراهيمُ بنُ مُحمَّد بنِ أبي يَحيىَ، وعبدُ العَزِيز بنُ مُحمَّدٍ الدَّرَاوَردِيُّ".

وتابَعَهُم رَوحُ بنُ القَاسِم فرواه عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هُريرَة به.

أخرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ في "المُشكِل" (٣/ ٥٢) قال: ثنا ابنُ أبي دَاوُد، ثنا أُمَيَّةُ بن بِسطامَ، ثنا يزيدُ بنُ زُرَيعٍ، ثنا رَوحُ بنُ القاسم بهذا.

وقد خُولِف ابنُ أبي داوُد.

خالَفَهُ مُعاذُ بن المُثَنَّى، وعبدُ الله بن أيُّوبَ القِرَبِيُّ، قالا: حدَّثَنا أُمَيَّةُ ابنُ بِسطَامَ، حدَّثَنا يزيدُ بن زُرَيعٍ، ثنا رَوحُ بن القاسم، عن سُهيل بن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة موفُوعًا.

أخرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ في "الأوسط" (ج ١ / ق ٢٦٤/ ٢، و ٢/ ١٤١/ ١)، وفي "الصَّغير" (١/ ٢١٤)، ومِن طريقه الخطيبُ في "تاريخه" (٩/ ٤١٣)، لكن سقط ذكر "الأعمش" عنده، والصَّوابُ إثباتُهُ.

إسعاف اللبيث بفتاوى الحديث،ج:1،ص:178.




Loading...