أخرجه أحمدُ (٢/ ٣٥٩)، والطَّيالسيُّ (٢٥٨٦)، وابنُ الأعرابيِّ في "مُعجَمه"(ج ٦/ ق ١١٠/ ٢)، والبزَّارُ (ج ١/ رقم ٦٦٤)، والحاكمُ (٤/ ٢٥٦)، والبَيْهقيُّ في "الزُّهد"(٧١٣) من طريق صَدَقة بن مُوسَى الدَّقِيقِيِّ، عن مُحمَّدِ بن واسعٍ، عن شُتَيرٍ - ويُقال: سمَيرُ - ابن نهارٍ، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا به، وفي آخرِه: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "جَدِّدُوا إيمانَكم"، قالُوا: يا رسول الله! وكيف نُجَدِّدُ إيمانَنَا؟ قال:"جَدِّدُوا إيمانَكم بقولِ: لا إله إلَّا الله".
وأخرجَهُ ابنُ عديٍّ في "الكامل"(٤/ ١٣٩٤)، وأبو نُعيمٍ في "الحلية"(٢/ ٣٥٧) من هذا الوَجهِ بآخرِهِ فقط.
قال البزَّارُ:"لا نعلَمُه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، إلَّا بهذا الإسناد".
وقال أُبو نُعيمٍ:"غريبٌ مِن حديثٌ مُحمَّدِ بن واسعٍ. تفرَّد به عَنهُ صَدَقةُ بن مُوسَى، ويُعرَف بالدَّقيقِيِّ، بصريٌّ مشهورٌ".
وشُتَيرُ بنُ نهارٍ - ويُقال: سُمَيرُ -، قال الذهَبيُّ:"نَكِرةٌ"، وساقَ لَهُ في "الميزان" هذا الحديث من مَنَاكيرِه، فما أبعدَ قول الحاكم:"صحيحٌ الإسناد"، وقد ردَّه الذَّهَبيُّ بقوله:"صدقةُ ضعَّفُوه".
وقريبٌ مِن قول الحاكم قولُ المُنذِرِيِّ في "التَّرغيب"(٢/ ٤١٥): "إسنادُهُ حَسَنٌ"، وكذلك قولُ عليٍّ القارِي في "الأربعين"(٣٢): "إسنادُهُ صحيحٌ".
والحديثُ ضعَّفَه الهَيثَمِيُّ في "المَجمَع"(٢/ ٢١١)، فقال:"مدارُهُ على صدقةَ بن مُوسى الدَّقيقيِّ، ضعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ وغيرُه. وقال مُسلِمُ بن إبراهيم: حدَّثَنا صدَقَةُ الدَّقيقِيُّ، وكان صَدُوقًا" ا. هـ، لكِنَّهُ سَهَا، فقَالَ في (١٠/ ٨٢): "رجالُهُ ثِقاتٌ"!! بل قال في (١/ ٥٢): "رواه أحمدُ، وإسنادُه جيِّدٌ، وفيه سُمَيرُ بنُ نهارٍ، وثَّقَهُ ابنُ حِبَّان"!!ص:230.