ونَقَلَ الشَّيخُ مُحمَّد فُؤاد عبد الباقِي، عن البُوصيريِّ، أنَّهُ قال في "الزَّوائد": "إسنادُهُ حَسَنٌ"، وَلَم أجد هذا الكلام في "الزَّوائِد"(١٥٦/ ٣). ولو ثَبَت أنَّه فيه، وسقَطَ من النُّسخة، فهُو خطأٌ، لأنَّ أبا حاتمٍ،ص:315.
الرَّازيَّ ضعَّفَ دَفَّاع بن دَغفَلٍ - كما في "الجرح والتَّعديل"(١/ ٢/ ٤٤٥) -، واعتمد تضعِيفَه الحافظُ في "التَّقريب".
ثُمَّ إِنَّ متن هذا الحديث مُنكَرٌ. .
فأخرج مُسلِمٌ (١٤/ ٧٩ - شرح النَّوَويِّ)، وأصحابُ السُّنَن إلَّا التِّرمذيُّ، من حديث جابرٍ - رضي الله عنه -، قال: أُتِي بأبي قُحافة - وهو والد أبي بكرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنهما - - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، كأنَّ رأسَهُ ثُغامةٌ بيضاءُ، فقال:"غَيِّرُوه، وَجنِّبُوه السَّواد"، وهذا لفظ مُسلِمٍ.
وأخرجَهُ أحمدُ (٣/ ١٦٠) من حديث أنسٍ بنحوِهِ.
وسَنَدُه صحيحٌ، كما قال الحافِظ في "الإصابة"(٧/ ٢٣٨).
وفي الباب عن غيرِهِما.
ففي هذه الأحاديث النَّهيُ عن الصَّبغ بالسَّوَاد، وهي أصحُّ.