"لَا يَدخُلُ أَحَدٌ الجَنَّة، إِلَّا بِجَوَازِ مُرُورٍ"، قِيلَ: "يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا هُوَ؟ "، قَالَ: "بِسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحِيمِ".

"لَا يَدخُلُ أَحَدٌ الجَنَّة، إِلَّا بِجَوَازِ مُرُورٍ"، قِيلَ: "يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا هُوَ؟ "، قَالَ: "بِسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحِيمِ".

اللفظ / العبارة' "لَا يَدخُلُ أَحَدٌ الجَنَّة، إِلَّا بِجَوَازِ مُرُورٍ"، قِيلَ: "يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا هُوَ؟ "، قَالَ: "بِسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحِيمِ".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي منكر
القسم المناهي العملية
Content

 سُئلتُ عن حديث: "لَا يَدخُلُ أَحَدٌ الجَنَّة، إِلَّا بِجَوَازِ مُرُورٍ"، قِيلَ: "يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا هُوَ؟ "، قَالَ: "بِسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحِيمِ".

• قلتُ: هذا حديثٌ مُنكَرٌ.

أخرجه ابنُ عديٍّ في "الكامل" (١/ ٣٣٨)، وابنُ الأعرابيِّ في "مُعجَمه" (١١٩١)، والطَّبَرانيُّ في "الكبير" (ج ٦/ رقم ٦١٩١)، وفي "الأوسط" (٢٩٨٧)، وتَمَّامٌ الرَّازيُّ في "الفوائد" (١٧٧٠ - ترتيبه)، وأبُو يَعلَى الخَليليُّ في "الإرشاد" (١/ ٤٢٣)، والخطيبُ في "تاريخه" (٥/ ٤ - ٥، و ٧/ ٩٥)، وابنُ الجوزيِّ في "الواهيات" (١٥٤٧) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَرِيِّ، نا عبدُ الرَّزَّاق، عن الثَّوريِّ، عن عبد الرَّحمن بن زياد بن أنعُمَ، عن عطاءِ بن يَسارٍ، عن سَلمانَ الفارسيِّ مرفُوعًا: "لَا يَدخلُ أحدٌ الجنَّةَ، إلَّا بجوازِ: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، هذا كتابٌ مِن ربِّ العالمين، لفُلان بن فُلان، أَدخِلُوه جنَّةً عاليةً، قُطوفُها دانيةٌ".

وأورَدَهُ ابنُ عديٍّ في ترجمة "الدَّبَريِّ"، إشارةً منه إلى أنه علَّةُ الحديث.

وقد قال الخَليليُّ: "تَفرَّدَ به عبدُ الرَّزَّاق، عن الثَّوريِّ. والدَّبَريُّ به مشهورٌ".ص:424.

ولم يتفرَّد به الدَّبَرِيُّ.

فتابَعَهُ مُحمَّدُ بنُ عليِّ بن النَّجَّار الصَّنعانيُّ، قال: ثنا عبدُ الرَّزَّاق بسَنَدِه سواءٌ.

أخرَجَهُ أبو يَعلَى الخَلِيليُّ في "الإرشاد" (١/ ٤٢٤)، وتَمَّامٌ الرَّازيُّ (١٧٧١ - ترتيبه).

فتَخلَّصَ منه الدَّبريُّ.

وعِلَّةُ الحديثِ عندي من عبد الرَّحمن بن زياد بن أنعُمَ الإِفريقيِّ؛ فقد تكلَّم أهلُ العلم في حِفظه.

وقد وجدتُ له طريقًا آخر.

أخرجه ابنُ الجوزيِّ في "الواهيات" (١٥٤٨)، والضِّياءُ المَقدِسيُّ في "صفة الجَنَّة" - كما في "تفسير ابن كَثيرٍ" (٨/ ٢٤٢) -، مِن طريق مُحمَّدِ بن خشامٍ، عن العبَّاس بن زيادٍ البَلْخِيِّ، عن سَعدَانَ بن سعدٍ الحَكَمِيِّ، عن سُليمان التَّيميِّ، عن أبي عُثمان النَّهديِّ، عن سَلمان مرفُوعًا: "إِنَّ الله يُعطِي المؤمنَ جوازًا على الصِّراط: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، هذا كتابٌ مِنَ العزيز الحكيم، لفُلان بن فُلان: أَدخِلُوه جنَّةً عاليةً، قُطوفُها دانيةٌ".

قال ابن الجَوزيِّ: "هذا حديثٌ لا يَصحُّ عَن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

قال الدَّارَقُطنيُّ: "تَفرَّدَ به سَعدَانُ، عن التَّيميِّ".

قال ابنُ الجوزيِّ: "سَعدَانُ مجهولٌ. وكذلك مُحمَّد بن خشامٍ".

وسبق ابنَ الجوزيِّ: أبو حاتمٍ الرَّازيُّ إلى تجهيل سَعدَان هذا، كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ١/ ٢٩٠).ص:424.

كتاب إسعاف اللبيث،ج:1،ص:425.

Loading...