إِذَا أَصبَحَ ابنُ آدَمَ، قَالَ سَائِرُ الجَسَدِ: يَا لِسَانُ! اتَّقِ اللهَ فِينَا! فَإِنَّمَا نَحنُ بِكَ، فَإِنِ استَقَمتَ استَقَمنَا، وَإِنِ اعوَجَجتَ اعوَجَجنَا"

إِذَا أَصبَحَ ابنُ آدَمَ، قَالَ سَائِرُ الجَسَدِ: يَا لِسَانُ! اتَّقِ اللهَ فِينَا! فَإِنَّمَا نَحنُ بِكَ، فَإِنِ استَقَمتَ استَقَمنَا، وَإِنِ اعوَجَجتَ اعوَجَجنَا"

اللفظ / العبارة' إِذَا أَصبَحَ ابنُ آدَمَ، قَالَ سَائِرُ الجَسَدِ: يَا لِسَانُ! اتَّقِ اللهَ فِينَا! فَإِنَّمَا نَحنُ بِكَ، فَإِنِ استَقَمتَ استَقَمنَا، وَإِنِ اعوَجَجتَ اعوَجَجنَا"
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي ضعيف
القسم المناهي العملية
Content

 سُئلتُ عن حديث: "إِذَا أَصبَحَ ابنُ آدَمَ، قَالَ سَائِرُ الجَسَدِ: يَا لِسَانُ! اتَّقِ اللهَ فِينَا! فَإِنَّمَا نَحنُ بِكَ، فَإِنِ استَقَمتَ استَقَمنَا، وَإِنِ اعوَجَجتَ اعوَجَجنَا".

* قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ.

فرَوَاهُ أبو داوُد الطَّيَالسِيُّ، وعَفَّانُ بنُ مُسلِمٍ، ومُسَدَّدُ بنُ مُسَرهَدٍ، وصالحُ بنُ عبد الله، وعِمرَانُ بنُ مُوسَى القَزَّازُ، وبِشرُ بنُ السَّرِيِّ، كُلُّهُم ثنا حَمَّاد بن زيدٍ، عن أبي الصَّهباءِ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ - لا أَعلَمُه إلَّا رَفعه -: "إِذَا أصبَح ابنُ آدم … الحديث".

هكذا على الشَّكِّ في رفعه.

أخرَجَهُ الطَّيَالسِيُّ (٢٢٠٩)، وأحمدُ (٣/ ٩٥ - ٩٦)، والتِّرمذيُّ (٢٤٠٧)، والمَرْوَزِيُّ في "زوائد الزُّهد" (١٠١٢)، وابنُ أبي الدُّنيا في "الصَّمت" (١٢)، وفي "الوَرَع" (٩١)، وابنُ السُّنِّيِّ في "اليوم واللَّيلة" (رقم ١)، والبَيهَقِيُّ في "الشُّعَب" (٤٩٤٦)، والبَغَوِيُّ في "شَرح السُّنَّة" (١٤/ ٣١٦).

ورواه مُحمَّدُ بنُ مُوسَى البَصريُّ، وأحمدُ بنُ عَبدِ المَلِك بنِ واقِدٍ الحَرَّانِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ الفضلِ عَارِمٌ، وسُليمانُ بنُ حربٍ، وسهلُ بنُ محمُودٍ، ومُسَدَّدُ بنُ مُسَرهَدٍ، في رواية تمَتامَ عَنهُ، كُلُّهُم يرويه عن حمَّاد بن زيدٍ،ص:186.

بسَنَدِه سواء، فرَفَعُوه عنه مِن غير شكٍّ.

أخرَجَهُ التِّرمذيُّ (٢٤٠٧)، وعَبدُ بنُ حُميدٍ في "المُنتخَب مِن المُسنَد" (٩٧٩)، وابنُ عبدِ البَرِّ في "التَّمهِيد" (٢١/ ٤٠)، وأبو نُعيمٍ في "الحِلية" (٤/ ٣٠٩)، والبَيهَقِيُّ في "الشُّعَب" (٤٩٤٥)، وابنُ شاهِين في "التَّرغيب" (٣٩٢/ ١)، وأبو يَعلَى في "المُسنَد" (١١٨٥/ ٢١١)، والأَصبَهَانِيُّ في "التَّرغيب" (١٦٩٢)، والمِزِّيُّ في "التَّهذِيب" (٣٣/ ٤٣١).

قال أبو نُعيمٍ: "غريبٌ من حديث سعيدٍ. تفرَّد به حمَّادٌ، عن أبي الصَّهباء".

* قلتُ: والشَّكُّ في رفعه مِن حمَّادِ بنِ زيدٍ، كما أفصح بذلك بِشرُ بنُ السَّريِّ في رواية الحُسين المَرْوَزِيِّ عنه.

وقد رواه أبو أُسامة حمَّادُ بنُ أُسَامة، وأبو كاملٍ الجَحْدَرِيُّ، كلاهُما عن حمَّاد بن زيدٍ بسَنَده سواء موقُوفًا.

أخرَجَهُ التِّرمذيُّ، وعبدُ الله بنُ أحمد في "زوائد الزُّهد" (ص ١٩٥).

وقد وَقَع الإسنادُ هكذا في كتاب "الزُّهد"، قال عبدُ الله بنُ أحمد: "حدَّثَنَا أبي، حدَّثَنا أبو كاملٍ، حدَّثَنَا حمَّادُ بن زيدٍ"، وذِكرُ "أحمد بن حنبلٍ" في هذا الإسناد خَطَأٌ ظاهرٌ؛ فأبو كاملٍ الجَحدَرِيُّ هو فُضيل بن حُسين، من شُيوخ عبد الله بن أحمد، لا مِن شُيوخ أبيه. والله أعلم.

كتاب إسعاف اللبيث،ج:2،ص:186.

Loading...