أخرَجَهُ أبو نُعيمٍ في "الحِلية"(٣/ ١٤١ - ١٤٢)، عن عليِّ بن الحُسَين مُعضَلًا.
وقد ورد موصُولًا.
أخرَجَهُ التِّرمذيُّ في "سُنَنه"(٧٨٩)، وفي "العِلل الكبير"(١/ ٣٧٠)، وابن عَديٍّ في "الكامل"(١/ ٣٤٨)، وأبو نُعيمٍ في "أخبار أصبهان"(١/ ١٩٠، و ٢/ ٢٦٦)، والقُضَاعِيُّ في "مُسنَد الشِّهاب"(٥٣٦) من طريق بِشر بن مُعاذٍ العَقَدِيِّ، ثنا أَيُّوبُ بنُ واقدٍ، عن هشام ابن عُروة، عن أبيه، عن عائشة مرفُوعًا:"مَن نَزَلَ على قومٍ، فلا يَصُومَنَّ تطوُّعًا إلَّا بإذنِهم".
ورواه سُليمانُ بن أيُّوب صاحبُ البصريِّ، عن أيُّوب بن وَاقِدٍ بسَنَده سواء.
أخرَجَهُ ابن حِبَّانَ في "المجروحين"(١/ ١٦٩)، ومن طريقه ابن الجَوزِيِّ في "الواهيات"(٨٦٩).
قال التِّرمذِيُّ في "سُنَنه": " هذا حديث مُنكَرٌ، لا نَعرِفُ أحدًا مِن الثِّقات رَوَى هذا الحديثَ عن هشام بن عُروة. وقد رَوَى مُوسَى بنُ داوُد، عن أبي بكرٍ المَدَنِيِّ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نحوًا من هذا. وهذا حديث ضعيفٌ أيضًا؛ وأبو بَكرٍ ضعيفٌ عند أهل الحديث، وأبو بكر المَدِينِيُّ الذي روى عن جابر بن عبد الله، اسمُه: الفضلُ بنُ مُبَشِّرٍ، وهو أوثقُ مِن هذا وأقدمُ" ا. هـ.
وقال التِّرمذِيُّ في "العِلل الكبير": " سأَلتُ محُمَّدًا - يَعنِي: البُخاريَّ - عن هذا الحديث، فقال: حديثٌ مُنكَرٌ".
وقال ابنُ حِبَّانَ في ترجمة أيُّوبَ بنِ واقدٍ: "كان يَروِي المناكيرَ عن المشاهير، حتى يَسبِقَ إلى القلب كأنَّه المُتعمِّدُ لها؛ لا لمجوزُ الاحتجاج بروايته".
وقال ابنُ عَديٍّ: "وأيُّوبُ بنُ واقدٍ عامَّةُ ما يرويه لا يُتابَع عليه".
• قلتُ: تُوبع أيُّوبُ بنُ واقدٍ - كما تقدَّم في كلام التِّرمذيِّ - ..
تابعه أبو بَكرٍ المَدَنِيُّ، وهو أبو بَكرٍ الدَّاهِرِيُّ.
وقد أخرَجَ هذه المُتابَعة ابنُ ماجَهْ (١٧٦٣) قال: حدَّثَنا محُمَّدُ بنُ يحيى الأَزدِيُّ، ثنا مُوسَى بنُ داوُد، وخالدُ بنُ أبي يزيدَ، قالا: ثنا أبُو بكرٍ المَدَنِىُّ بهذا.
وسَنَدُه ضعيفٌ جدًّا؛ وأبو بَكرٍ الدَّاهِرِيُّ تالفٌ.
وقال ابنُ الجوزيِّ: "هذا حديثٌ لا يَصِحُّ".
ونَقَلَ المَنَاوِيُّ في "الفيض" (١/ ٤٤٦)، عن البَيهَقِيِّ أنَّه قال: "إسنادُهُ مُظلِمٌ".
وقف وقفتُ له على شاهدٍ من حديث أبي هُريرَة مرفُوعًا: "مَن أَلبَسَهُ،ص:305.