عن أبي الدَّرداء، أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسَّر قَولَه تعالى: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: ٨٢]، بِأنَّه ذهَبٌ وفِضَّةٌ. وفسَّر الكنز بأنَّه العِلم

عن أبي الدَّرداء، أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسَّر قَولَه تعالى: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: ٨٢]، بِأنَّه ذهَبٌ وفِضَّةٌ. وفسَّر الكنز بأنَّه العِلم

اللفظ / العبارة' عن أبي الدَّرداء، أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسَّر قَولَه تعالى: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: ٨٢]، بِأنَّه ذهَبٌ وفِضَّةٌ. وفسَّر الكنز بأنَّه العِلم
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي ضعيف جدا
القسم المناهي العملية
Content

 سُئلتُ عن حديثٍ: عن أبي الدَّرداء، أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسَّر قَولَه تعالى: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: ٨٢]، بِأنَّه ذهَبٌ وفِضَّةٌ. وفسَّر الكنز بأنَّه العِلم، فأيُّهما الصَّحيحُ؟

• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا.

أخرجه البُخاريُّ في "التَّاريخ الكبير" (٤/ ٢/ ٣٦٩) مُعلَّقًا، ووصله التِّرمذيُّ (٣١٥٢)، وابنُ عَديٍّ في "الكامل" (٧/ ٢٧٢٣)، والطَّبَرانيُّ في "الأوسط" (٦٩٩٦)، والحاكمُ (٢/ ٣٦٩)، والمِزِّيُّ في "التَّهذيب" (٣٢/ ٢٨٦) من طُرُقٍ عن الوليد بن مُسلِمٍ، حدَّثَني يزيدُ بنُ يُوسُف الصَّنعانِيُّ، عن يزيد بن يزيد بن جابرٍ، عن مكحولٍ، عن أُمِّ الدَّرداء، عن أبي الدَّرداء مرفُوعًا فذكره.

وصحَّح الحاكمُ إسنادَهُ، فردَّه الذَّهبيُّ في "مُختَصَره" قائلًا: "بل يزيدُ بن يُوسُف متروكٌ، وإن كان حديثُهُ أشبهَ بمُسمَّى الكَنز" ا. هـ.

وذكر ابنُ عَدي هذا الحديث في ترجمة يزيدَ هذا، وقال: "غير محَفُوظٍ"، وهذا الحكمُ هو الصَّوابُ.

ويزيدُ بنُ يُوسُفَ طَرَحَهُ يحيى بنُ مَعِينٍ، وقال: "لا يُساوِي شيئًا. ليس بثقةٍ"، وتَرَكَهُ النَّسائِيُّ والدَّارَقُطنِيُّ في روايةٍ، وضَعَّفَهُ أبو حاتمٍ وأبو داوُد وابنُ حِبَّانَ في آخَرِين.ص:417.

يَخرُجُ من بيته إلَّا إلى الصَّلاة"، ولم يَذكُر من حاله ما يَدُلُّ على ضَبطِه وثِقَتِه، ويَلُوحُ لي أنَّهُ الذي ترجمه ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتَّعديل(١/ ١/ ٧٦)، قال: "أحمدُ بنُ مِهرانَ بن المُنذِر القَطَّانُ الهَمدَانِيُّ أبو جَعفَرٍ، الذي سَمِعَ أبي في كتابه "المُوطَّإِ"، عن القَعنَبِيِّ. روى عن عُثمان بن الهيثم، وعبد الله بن رجاءٍ، وحَسَن بن مُوسَى الأشيب، والأنصارِيِّ. وهو صَدوقٌ"، فإن يَكُنْهُ فالسَّنَدُ جيِّدٌ؛ لأنَّ بَقِيَّة رجال الإسناد مَعرُوفُون.

وأبو نُعيمٍ هو الفضلُ بنُ دُكينٍ، أحَدُ الأَئِمَّة الأثبات.

وعليُّ بنُ صالحٍ أخو الحسن بن صالح بن حَيٍّ، وثَّقَهُ أحمدُ، وابن مَعِينٍ، والنَّسَائِيُّ، وابنُ حِبَّانَ، وغيرُهم.

ومَيسَرَةُ بن حبيبٍ وثَّقَهُ أحمد، وابنُ مَعِينٍ، والنَّسَائِيُّ، وابنُ حِبَّانَ، وقال أبو حاتمٍ: "لا بأس به".

والمِنهَالُ بنُ عَمرٍو صَدُوقٌ مُتماسِكٌ.

والأشبهُ في تفسير الكَنز أن يكون ذَهَبًا أو فِضَّةً.

واللهُ أعلمُ.

كتاب إسعاف اللبيث،ج:2،ص:276.

Loading...