سُئلتُ عن حديث: "مَا اختَلَطَ حُبِّي بِقَلبِ عَبدٍ فَأَحَبَّنِي إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ".

سُئلتُ عن حديث: "مَا اختَلَطَ حُبِّي بِقَلبِ عَبدٍ فَأَحَبَّنِي إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ".

اللفظ / العبارة' سُئلتُ عن حديث: "مَا اختَلَطَ حُبِّي بِقَلبِ عَبدٍ فَأَحَبَّنِي إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي موضوع
القسم المناهي العملية
Content

 سُئلتُ عن حديث: "مَا اختَلَطَ حُبِّي بِقَلبِ عَبدٍ فَأَحَبَّنِي إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ".

• قلتُ: قلتُ: هذا حديثٌ باطلٌ موضوعٌ.

أخرَجَهُ أبو نُعيمٍ في "الحِلية" (٧/ ٢٥٥ - ٢٥٦) قال: حدَّثَنا أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ حُميدٍ، ثنا أحمدُ بن مُحمَّد بن سعيدٍ، ثنا مُحمَّدُ بنُ عيسى، ثنا السَّرِيُّ بنُ مَرثَدٍ، ثنا إسماعيلُ بنُ يحيى، ثنا مِسعَرٌ، عن عطيَّة، قال: كُنتُ مع ابن عُمَر جالسًا، فقال رُجُلٌ: لودِدتُ أنِّي رأيتُ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له ابنُ عُمَر: فكُنتَ تصنَعُ ماذا؟ قال: كُنت والله! أُومِنُ به، وأُقَبِّلُ ما بين عينيه. فقال ابنُ عُمَر: ألا أُبَشِّرُك؟ قال: بلى، يا أبا عبد الرَّحمن! فقال: سمِعتُ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما اختَلَطَ حُبِّي بقلب عبدٍ، فأحَبَّنِي، إلَّا حرَّم اللهُ جسده على النَّار - ثُمَّ قال: - ليتَنِي أَرَى إخواني، وَرَدُوا على الحوضِ، فاستقبِلُهم بالآنية، فيها الشَّرابُ، فأسقِيهِم من حوضِي -، قبل أن يدخُلُوا الجنَّة"، فقيل له: "يا رسُول الله! أَوَلَسنَا إخوانك -؟! "، قال: "أَنتُم أصحابي، وإخواني مَن آمَنَ بي وَلَم يَرَنِي، إني سألتُ ربِّي أن يُقِرَّ عيني بكم، وبمن آمن بي ولم يَرَني".

قال أبو نُعيم: "غريبٌ من حديث مِسعرٍ، تفرَّد به إسماعيلُ، وعنه السَّرِيُّ".ص:43.

• قلتُ: قلتُ: وهذا سَنَدٌ ساقطٌ البتَّةَ؛ وإسماعيلُ بنُ يحيَى هالكٌ، كذَّبه الدَّارَقُطنِيُّ والحاكمُ وأبو عليٍّ النَّيسَابُورِيُّ الحافظ. وقال صالحٌ جَزَرةُ: "كان يَضَع الحديثَ"، بل قال الأَزديُّ: "رُكنٌ من أركان الكَذِب، لا تَحِلُّ الرِّواية عنه"، كان يُحدِّثُ عن مِسَعرٍ وابن جُريجٍ بالأباطيل، لذلك قال الذَّهبيُّ في "الميزان" (١/ ٢٥٣)"مُجمَعٌ على تركه".

وفي الإسناد إليه أحمدُ بنُ مُحمَّد بن سعيدٍ، وهو المعروف بابنِ عُقدة، فهو مع حفظه، فقد اتُّهِم بسَرِقة الحديثِ.ص:43,.

كتاب إسعاف اللبيث،ج:3،ص:44.

Loading...