"مَن كَذَّبَ بِالقَدَرِ، أَو خَاصَمَ فِيهِ، فَقَد كَفَرَ بِمَا جِئتُ بِهِ".

"مَن كَذَّبَ بِالقَدَرِ، أَو خَاصَمَ فِيهِ، فَقَد كَفَرَ بِمَا جِئتُ بِهِ".

اللفظ / العبارة' "مَن كَذَّبَ بِالقَدَرِ، أَو خَاصَمَ فِيهِ، فَقَد كَفَرَ بِمَا جِئتُ بِهِ".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي منكر
القسم المناهي العملية
Content

- سُئلتُ عن حديث: "مَن كَذَّبَ بِالقَدَرِ، أَو خَاصَمَ فِيهِ، فَقَد كَفَرَ بِمَا جِئتُ بِهِ".

• قلتُ: هذا حديثٌ مُنكَرٌ.

أخرَجَهُ ابنُ عَدِيٍّ في "الكامل" (٣/ ٤٥٥)، وأبو الفضل الزُّهرِيُّ في "حديثِهِ" (ج ٣/ ق ٦٥/ ٢) قالا: حدَّثَنا عبدُ الله بنُ مُحمَّد بن عبد العزيز هو أبو القاسم البَغَوِيُّ، قال: حدَّثَني أبو الجَهمِ العلاءُ بنُ مُوسى - وهذا في "جُزئه" (٨٩) -، قال: حدَّثَنا سوَّارُ بنُ مُصعَبٍ، عن كُليب بن وائلٍ، قال: سمعتُ ابنَ عُمَر، يقولُ: قال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فذَكَره.

وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ وسوَّارُ بنُ مُصعبٍ واهٍ، لاسيَّما وقد قال ابنُ عَدِيٍّ: "وهذا عن كُليبٍ، يرويه سوَّارُ بنُ مُصعَبٍ"، وهذا يعني أنَّهُ تفرَّد به.

وقد تابعه سوَّارُ بنُ عبد الله بن قُدامة العَنبَرِيُّ قاضي البَصرَةِ، فرواه عن كُليبٍ بهذا.

أخرَجَهُ العُقيليُّ (٢/ ١٧٠)، وقال: "قد رُوي في الإيمان بالقَدَر أَحادِيثُ صحاحٌ، وأمَّا هذا اللَّفظُ، فلا يُحفَظ إلَّا عن هذا الشَّيخ".

وقد قال الحافظ ابنُ حَجَرٍ في "لسان الميزان" (٣/ ١٢٧)، مُعَلِّقًا على رواية العُقيليِّ: "لعلَّه وَقَع في الرِّواية غيرَ منسوبٍ، ونَسَبَهُ بعضُهم،ص:230.

فأخطَأَ، وإلَّا فهذا الحديث رُوِّينَاه في جُزء أبي الجهم، عن سوَّار بن مُصعَب، عن كُليبٍ" انتهَى.

وعِندي، أنَّ هذا ليس بكافٍ في دعوى التَّخطِئَة، مع سُقوط الحديث.

واللهُ أعلَمُ.

كتاب إسعاف اللبيث،ج:3،ص:231.

Loading...