"تَمَعدَدُوا، وَاخشَوْشِنُوا، وانتَعِلُوا، وامشُوا حُفَاةً".

"تَمَعدَدُوا، وَاخشَوْشِنُوا، وانتَعِلُوا، وامشُوا حُفَاةً".

اللفظ / العبارة' "تَمَعدَدُوا، وَاخشَوْشِنُوا، وانتَعِلُوا، وامشُوا حُفَاةً".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي ضعيف جدا
القسم المناهي العملية
Content

 سُئلتُ عن حديث: "تَمَعدَدُوا، وَاخشَوْشِنُوا، وانتَعِلُوا، وامشُوا حُفَاةً".

• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا.

أخرَجَهُ الطَّبَرانيُّ في "الأوسط" (٦٠٦١)، وأبو نُعيمٍ في "معرفة الصَّحابة" (٤/ ٢٣٦١) عن صفوان بن عيسى ..

والطَّبَرانيُّ في "الكبير" (ج ١٩/ رقم ٨٤)، وأبو نُعيمٍ في "المعرفة" (٥٨٠١)، وأبو الشَّيخ في "كتاب السَّبق"، وابنُ شاهين في "الصَّحابة" عن يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة ..

وأبو القاسم البَغَوِيُّ في "مُعجَم الصَّحابة" (١٦٥٥، ١٩٨٧)، ومِن طريقه أبو نُعيمٍ في "المعرفة" (٥٨٠٠) عن إسماعيل بن زكريَّا، ثلاثتهم عن عبد اللّه بن سعيدٍ المَقبُرِيِّ، عن أبيه، عن القَعقَاع بن أبي حَدْرَدٍ مرفوعًا به.

ووقع عند البَغَوِيِّ: "ابنُ أبي حَدْرَدٍ" غيرَ مُسمًّى، وسمَّاه البَغَوِيُّ مرَّةً: "عبد الله"، ومرَّةً: "قعقاعَ".

ونقلَ السِّيُوطِيُّ في "الجامع الكبير" (١٢٨٥٠/ ٥٢٦) عن ابن عساكر، قال: "اعتَقَدَ البَغَوِيُّ أن ابن أبي حَدْرَدٍ هو عبدُ الله، فأخرَجَه في ترجمَتِه، وإنَّما هو القعقاعُ بنُ عبد الله بن أبي حَدْرَدٍ، وكذلك رواه صفوانُ بن عيسى، ويحيى بنُ زكريَّا بن أبي زائدة، عن عبد الله بن سعيدٍ المَقبُرِيِّ، فيكون الحديثُ مُرسَلًا؛ لأنَّ القعقاع لا صُحبَة له، وعبدُ الله بنُ سعيدٍ ضعيفٌ بمرَّة" انتهى.

• قلتُ: وقد اختُلِف في إسناده ..

فرواه صفوانُ بن عيسى، ويحيى بنُ زكريَّا، وإسماعيلُ بنُ زكريَّا، ثلاثتهم عن عبد الله بن سعيدٍ، عن أبيه، عن القَعقَاع بن أبي حَدْرَدٍ.

وخالفهم عبدُ الرَّحيم بنُ سُليمانَ، فرواه عن عبد الله بن سعيدٍ، عن أبيه، عن رَجُلٍ من أسلمَ، يُقال له ابنُ الأَدرَعِ مرفُوعًا فذكره.

أخرَجَهُ ابنُ أبي عاصمٍ في "الآحاد والمثاني(٢٣٨٦) ..

والرَّامَهُرمُزِيُّ في "الأمثال(١٣٦) قال: حدَّثَنا محُمَّدُ بنُ عبد الله الحَضرمِيُّ، قالا: ثنا أبو بَكرٍ بنُ أبي شيبة - وهذا في "المُصنَّف(٩/ ٢٢)، وفي "المُسنَد(٥٩٧) -، قال: حدَّثَنا عبدُ الرَّحيم بنُ سُليمان بهذا.

وأخرجه الطَّبَرانيُّ في "الكبير(ج ٢٢/ رقم ٨٨٥) من طريق سعيد بن سُليمان، عن إسماعيل بن زكريَّا، عن عبد الله بن سعيدٍ، عن أبيه، عن أبي حَدْرَدٍ مرفوعًا.

وهذا اضطرابٌ شديدٌ، وآفتُه عبدُ الله بنُ سعيدٍ، فإنَّه واهٍ متروكُ الحديث.

وقد صحَّ هذا عن عُمَرَ بن الخطَّاب - رضي الله عنه -، قال: "أمَّا بعدُ! فاتَّزِرُوا، وارتَدُوا، وانتَعِلُوا، وارْمُوا بالخِفَاف، واقطعوا السَّرَاويلاتِ، وعَلَيكُم ،ص:404.

بلباس أبيكم إِسماعِيلَ، وإيَّاكم والتَّنَعُّمَ وزيَّ الأَعاجِم، وعَلَيكُم بالشَّمس، فإنَّها حمَّامُ العَرَب، وتمَعدَدُوا، واخشَوْشنُوا، واخلَوْلَقُوا، وارمُوا الأغراضَ، وانزُوا نَزوًا، والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن الحريرِ، إلَّا هكذا - أصبعيه السَّبَّابة والوُسطى - قال: فما عَلِمنا أنَّه يَعنِي: إلَّا الأعلام.

أخرَجَهُ أبو القاسم البَغَوِيُّ في "الجعديَّات(١٠٣٠) قال: حدَّثَنا عليُّ بنُ الجعد ..

وابنُ حِبَّان (٥٤٥٤) عن عيسى بن يُونُس، كليهما عن شُعبَةَ، عن قتادة، قال: سمِعتُ أبا عُثمانَ النَّهديَّ، يقول: أتانا كِتابُ عُمَرَ، ونحن بأَذرِبِيجَانَ، مع عُتبة بن فَرْقدٍ: "أمَّا بعدُ! … الخ".

وأخرَجَهُ البَغَوِيُّ أيضًا (١٠٣١) قال: حدَّثَنا عليُّ بنُ الجعد ..

والبَيهَقِيُّ (١٠/ ١٤) عن آدم بن أبي إياسٍ، عن شعبَة، عن عاصمٍ الأحولِ، عن أبي عُثمانَ النَّهدِيِّ، عن عُمَر نحوَه، وزاد: "وتعلَّمُوا العربيَّةَ".

وتُوبع شُعبَةُ على هذا الوجه ..

فأخرَجَهُ البُخاريُّ في "اللِّباس(١٠/ ٢٨٤)، ومُسلِمٌ (٢٠٦٩/ ١٢)، عن زُهير بن مُعاوِية ..

وأحمدُ (١/ ٤٣) قال: حدَّثَنا يزيدُ بنُ هارُون ..

وأبو يَعلَى (٢١٣) عن حمَّاد بن سَلَمة، ثلاثتهم عن عاصمٍ الأحوَلِ، عن أبي عُثمان النَّهْدِيِّ، عن عُمَر نحوه، مطوَّلًا ومُختصَرًا. ص:405.

أبو بَكرٍ بنُ عيَّاشٍ، عن عاصم بن أبي النُّجُود، عن أبي العَدَبَّسِ الأَسَدِيِّ، عن عُمَر نحوَه.

وأبو العَدَبَّس فيه جهالةٌ.

وأخرَجَهُ البُخاريُّ (١٠/ ٢٨٤) عن سُليمان التَّيمِيِّ، عن أبي عُثمان، قال: كُنَّا مع عُتبةَ - يعني: ابنَ فَرْقَدٍ -، فكتب إليه عُمَرُ، فذَكَرَ بضَعه مرفُوعًا: "لا يُلبَسُ الحَريرُ في الدُّنيا، إلَّا لم يُلبَس منه شيءٌ في الآخرة".

كتاب إسعاف اللبيث،ج:3،ص:407.

Loading...