"يا عُمرُ! إنَّك لا تُسألُ عن أعمال النَّاس، ولكن تُسألُون عن الصَّلاة".

"يا عُمرُ! إنَّك لا تُسألُ عن أعمال النَّاس، ولكن تُسألُون عن الصَّلاة".

اللفظ / العبارة' "يا عُمرُ! إنَّك لا تُسألُ عن أعمال النَّاس، ولكن تُسألُون عن الصَّلاة".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي ضعيف
القسم المناهي العملية
Content

- سُئلتُ عن حديث: "يا عُمرُ! إنَّك لا تُسألُ عن أعمال النَّاس، ولكن تُسألُون عن الصَّلاة".

• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ بهذا اللفظ، يعني: "الصَّلاة".

أخرَجَهُ أحمدُ بن مَنيعٍ في "مُسنَده" -كما في "المطالب العالية" (٨٨٧) - قال: حدَّثنا الحَسَنُ بنُ سوَّارٍ أبُو العَلاء، حدَّثَنا ليثُ بنُ سعدٍ، عن مُعاوية بنِ صالحٍ، قال: إنَّ أبا عبدِ الرَّحمن الأزديَّ حدَّثَهُ، قال: سمعتُ ابنَ عائِذٍ، يقول: خرج رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجلٍ من الأنصار، فلمَّا وُضِع قال عُمرُ بنُ الخطَّاب - رضي الله عنه -: "يا رسُول الله! لا تُصلِّ عليه؛ فإنَّه رجُلٌ فاجرٌ"، فالتَفَت رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "هل رآه أحدٌ منكم على شيءٍ مِن عَمَلِ الإسلام؟ "، فقال رجُلٌ: "نعم يا رسُول الله! حَرَسَ معنا ليلةً في سبيل الله تعالَى"، فصلَّى عليه، وحَثَى عليه التُّراب، وقال: "أصحابُكَ يظُنُّون أنَّك من أهل النَّار، وأنا أشهدُ أنَّك من أهل الجنَّة"، ثمَّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عُمرُ! إنَّك لا تُسألُ عن أعمال النَّاس، ولكن تُسألون عن الصَّلاة".

وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لإرساله؛ وعبدُ الرَّحمن بنُ عائذٍ لم يُدرك النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -. وأبُو عبدِ الرَّحمن الأزديُّ لم أجد له ترجمةً.

ورأيتُهُ موصُولًا من وجهٍ آخر ..

أخرَجَه أبُو يَعلَى -كما في "المَطالب العالية" (٨٨٨) - قال: حدَّثَنا ،ص:520.

هارُونُ بنُ معرُوفٍ ..

وأبُو نُعيمٍ في "معرفة الصَّحابة" (٦٩٢٧) عن أبي بلالٍ الأشعريِّ، قالا: ثنا إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ، عن بَحِيرِ بنِ سعدٍ، عن خالد بنِ مَعدانَ، عن أبي عطيَّة، أنَّ رجُلًا تُوفِّي على عهد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال بعضُهُم: "يا رسُول الله! لا تُصلِّ عليه" … الحديث، وفي آخره: قال: "يا عُمرُ! إنَّك لا تُسألُ عن أعمال النَّاس، ولكن تُسألُ عن الفطرة".

وعزاه الحافظُ في "الإصابة" (١٢/ ٤٥٠) للبَغَوِيِّ، وأبي أحمدَ الحاكمِ من طريق إسماعيل بنِ عيَّاشٍ بهذا.

زاد في رواية البَغَوِيِّ: "يعني: الإسلامَ".

وهذا إسنادٌ شاميٌّ جيِّدٌ. وإسماعيل بن عيَّاشٍ روايته عن الشَّاميِّين مستقيمةٌ.

وأخرَجَهُ الطَّبرانِيُّ في "الكبير" (ج ٢٢/ رقم ٩٤٥)، ومن طريقه ابنُ الأثير في "أُسد الغابة" (٥/ ٢١٦) من طريق بقيَّة بنِ الوليد، ثنا بَحِيرُ بنُ سعدٍ، عن خالد بنِ مَعدانَ، قال: قال أبُو عطيَّة.

وبقيَّة بن الوليد لم يُصرِّح بالتَّحديث في جميع الإسناد، لكنَّه مُتابَعٌ كما ترى.

وأبُو عطيَّة ذَكَرَهُ الطَّبرانِيُّ، ومُطيَّنٌ، وأبُو نُعيمٍ وغيرُهُم، في الصَّحابة.ص:521.


Loading...