(١) ١٣٨- ضعيف. أخرجه أبو داود (٢٤٨٨) ، ومن طريقه البيهقي (٩/ ١٧٥) من طريق فرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقال لها: أم خلاد، وهي منتقبة، تسأل عن ابنها وهو مقتول. فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: جئت تسألين عن ابنك، وأنت منتقبة؟! . فقالت: إن أُرزأ ابني فلن أرزا حيائي!! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ابنك.... الحديث)) . قال الحافظ في ((التهذيب)) : ((وقع عند أبي داود: عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس، والصواب ما ذكره المؤلف - يعني أن صوابه: عبد الخبير قيس بن ثابت - فإن قيس بن شماس لا صحبة له)) . أهـ. قلت: وهذا سند ضعيف، وله علتان: ... = = الأولى: ضعف فرج بن فضالة. الثانية: قال البخاري في ((التاريخ)) (٣/ ٢/ ١٣٧) : ((عبد الخبير، عن أبيه عن جده ... حديثه ليس بقائم)) وروى ابن عدي في ((الكامل)) (٥/ ١٩٨٥) مقالة البخاري، ثم قال: ((وعبد الخبير ليس بالمعروف، وإنما أشار البخاري إلى حديث واحد)) فالظاهر أنه يعني هذا الحديث. وقال أبو حاتم: نقله عنه ولده في ((الجرح والتعديل)) (٣/ ١/ ٣٨) . وكذا قال أبو أحمد الحاكم. ونقل الحافظ أن ابن عدي قال: ((منكر الحديث)) . ولم أجد هذا العبارة في ((الكامل)) . فالله أعلم. (٢) ١٣٩- ضعيف.
أخرجه أبو داود (١٨٩٢) ، والنسائي في ((الكبرى)) - كما في ((أطراف المزي)) (٤/ ٣٤٧) -، وأحمد (٣/ ٤١١) ، وابن الجارود في ((المنتقى)) (٤٥٦) ، والشافعي في ((مسنده)) (١/ ٢١٥) ، وابن حبان (١٠٠١) ، والحاكم (١/ ٤٥٥) ، والبيهقي (٥/ ٨٤) ، والبغوي في ((شرح السنة)) (٧/ ١٢٨) من طريق ابن جريح، حدثني يحيى بن عبيد، مولى السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ما بين الركنين: ... فذكره. قال الحاكم: ((صحيح على شرط مسلم)) ووافقه الذهبي!! قلت: وهو وهم غريب، لا سيما من الذهبي رحمه الله، فقد ترجم لعبيد مولى السائب بقوله: ((ما روى عنه سوى ابنه يحيى)) . يشير بذلك إلى جهالته. ثم مسلم لم يرو له أصلاً. إنما روى له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد. والله أعلم.
كتاب النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ،ج:2،ص:29.