يَا عَليُّ! فِيكَ مَثلٌ مِن عِيسَى، أبغَضتهُ اليَهودُ، حَتَّى بَهتوا أُمَّهُ. وَأحبَّتهُ النَّصارَى حَتى أنزَلُوه المَنْزلَ الذي لَيسَ بِهِ

يَا عَليُّ! فِيكَ مَثلٌ مِن عِيسَى، أبغَضتهُ اليَهودُ، حَتَّى بَهتوا أُمَّهُ. وَأحبَّتهُ النَّصارَى حَتى أنزَلُوه المَنْزلَ الذي لَيسَ بِهِ

اللفظ / العبارة' يَا عَليُّ! فِيكَ مَثلٌ مِن عِيسَى، أبغَضتهُ اليَهودُ، حَتَّى بَهتوا أُمَّهُ. وَأحبَّتهُ النَّصارَى حَتى أنزَلُوه المَنْزلَ الذي لَيسَ بِهِ
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي منكر
القسم المناهي العملية
Content

 ((يَا عَليُّ! فِيكَ مَثلٌ مِن عِيسَى، أبغَضتهُ اليَهودُ، حَتَّى بَهتوا أُمَّهُ. وَأحبَّتهُ النَّصارَى حَتى أنزَلُوه المَنْزلَ الذي لَيسَ بِهِ)) . (١)


(١) ١٥١- منكر.
أخرجه النسائي في ((خصائص علي)) (رقم ١٠٠- بتحقيقي) ، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (١٠٢٥- ١٢٢١) ، وابنه عبد الله في ((زوائد الفضائل)) (١٠٨٧) ، وفي ((زوائد المسند)) (١/١٦٠) ، وفي ((السنة)) (١٢٦٣) ، والبخاري في ((التاريخ)) (٢/ ١/ ٢٨١- ٢٨٢) ، وأبو يعلى (١/ ٤٠٦- ٤٠٧) ، والبزار (٣/ ٢٠٢) ، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (١٠٠٤) ، والبلاذري في ((أنساب الأشراف)) (٢/ ١٢٠) ، وأبو سعيد بن الأعرأبي في ((معجمه)) (ج٢/ ق١٢٥ /١) ، والحاكم (٣/١٢٣) ، وابن الجوزي في ((الواهيات)) (١/ ٢٢٧) ، وابن المغازلي في ((مناقب علي)) (١٠٤) من طريق الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي مرفوعاً به.
قال الحاكم: ((صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)) !! ... =
= فتعقبه الذهبي بقوله: ((قلت: وجرحه عامتهم. وما وثقه سوى العجلي - فيما أعلم - وهو متساهل. فقول الشيخ أبي الأشبال رحمه الله في ((شرح المسند)) (٢/ ٣٥٥) : ((نرى تحسين حديثه)) ، قول لا يجري على قواعد أهل الحديث. والله أعلم.
ولكن لم يتفرد به الحكم، فتابعه محمد بن كثير الملائي، ثنا الحارث به.
أخرجه البزار (٣/ ٢٠٢) ، وقال: ((لا نعلمه عن علي مرفوعاً، إلا بهذا الإسناد)) .
قلت: ومحمد بن كثير الساجي. وضعفه غيره.
وقال البخاري: ((منكر الحديث)) . وهذا جرح شديد عنده.
فهذه علة.
والثانية: ربيعه بن ناجذ، قال الذهبي في ((الميزان)) : ((لا يكاد يعرف)) .
وقال في ((المغني)) : ((فيه جهالة)) .

فكأنه لم يعتد بتوثيق ابن حبان والعجلي له، لما عرف من تساهلهما أما الحافظ، فقال في ((التقريب)) : ((ثقة)) !!
وهذا تسامح منه بلاشك.
وللحديث طريق آخر.

أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (٢/ ١٢٢) ومن طريقة ابن الجوزي في ((الواهيات)) (١/ ٢٢٧- ٢٢٨) من طريق عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده بن أبي طالب قال: ((جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فوجدته في ملأ من قريش. فنظر إليَّ وقال: ((يا علي! إنما مثلك في هذه الأمة، كمثل عيسى بن مريم، أحبه قوم فأفرطوا فيه. وأبغضه قوم فأفرطوا فيه)) . قال: فضحك الملأ الذين عنده وقالوا: انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى؟!! . قال: ونزل القرآن:
{وَلَمَّا ضُرِبَ ابن مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} ٤٣/ ٥٧.
قلت: وهذا كذب، قبح الله من افتراه. وآفته عيسى بن عبد الله هذا.
قال ابن حبان: ((يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة. لا يحل الاحتجاج به. كأنه كان يهم ويخطئ حتى يجيء بالأشياء الموضوعة عن أسلافه، فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصفت ... ثم قال: هذه النسخة أكثرها معمولة)) أهـ‍.
قلت: يعني مكذوبة. والله أعلم.

كتاب النافلة في الأحاديث الضعيفة ،ج:2،ص:38.

Loading...