((مَا مِنْ ذِي غَنًى إلا يَسُرُّهُ يَومَ القِيامَةِ أنَّ مَا أُوتِي مِنَ الدُّنيَا يَكونُ قُوتَاً)) . (٣)

((مَا مِنْ ذِي غَنًى إلا يَسُرُّهُ يَومَ القِيامَةِ أنَّ مَا أُوتِي مِنَ الدُّنيَا يَكونُ قُوتَاً)) . (٣)

اللفظ / العبارة' ((مَا مِنْ ذِي غَنًى إلا يَسُرُّهُ يَومَ القِيامَةِ أنَّ مَا أُوتِي مِنَ الدُّنيَا يَكونُ قُوتَاً)) . (٣)
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي موضوع
القسم المناهي العملية
Content

(٣) ١٧٨- موضوع.

أخرجه ابن ماجه (٤١٤٠) ، وأحمد (٣/ ١١٧، ١٦٧) ، وعبد بن حميد في ((المسند)) ، وأبو يعلى في ((مسنده)) (ج ٦/ رقم ٣٧١٣) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (١٠/ ٦٩- ٧٠) ، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) من طريق ابن حبان، وهذا في ((الضعفاء)) (٣/ ٥٦) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي داود نفيع بن الحارث، عن أنس مرفوعاً.
قلت: وهذا سند تالف.
نفيع بن الحارث كذبه ابن معين واتهمه بوضع الحديث.
وكذا كذبه الساجي.
وتركه الدولابي والدارقطني.
قال ابن عبد البر: ((أجمعوا على ضعفه وكذبه بعضهم، وأجمعوا على ترك الرواية عنه)) .
قال المدارسي - رحمه الله - في ((ذيل القول المسدد)) (ص ٦١) بعد ذكر الحديث: ((أبو داود رماه بعضهم بالوضع، وبعضهم بأنه متروك، وبعضهم بأنه ليس بشيء، وبعضهم بأنه ضعيف. وذكره ابن = =حبان في ((الثقات)) ، وقال في ((كتاب الضعفاء)) : يروي عن الثقات الموضوعات، فلا يحكم على حديثه بالوضع نظراً لذلك)) . أهـ‍.
قلت: وهذا جواب في غاية الضعف؛ لأنه مبني على لا شيء فقد ظن الشيخ - رحمه الله - أن ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) ينفعه! وما هو بنافعه أبداً لأن ابن حبان ترجم في ((الثقات)) لـ ((نفيع بن الحارث)) وترجم في ((المجروحين)) لـ ((أبي داود النخعي نفيع بن الحارث)) فكأنه جعله اثنين.
قال الحافظ: ((هو أن منه بلا ريب، وهو هو)) .
فظهر أن ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) وهم منه، فلا يجوز أن يتعلق به أحد.
وإذا كذب بعض الأئمة روايا، وتركه آخرون، وضعفه بعضهم فيؤخذ بالجرح المفسر، ولا شك أن الاتهام بالكذب يعد من الجرح المفسر الذي الاعتداد به.
قال السيوطي في ((اللآلئ)) (٢/ ٣١٣) : ((وله شاهد عن ابن مسعود)) .

أخرجه الخطيب في ((تاريخه)) من طريق ابن نافع، حدثنا عمر بن إبراهيم الحافظ، حدثنا أحمد بن إبراهيم القطيعي، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا سفيان بن حسين، عن يسار، عن أبي وائل، عن عبد الله مرفوعاً: ((ما من أحد إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً)) .

كتاب النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ،ج:2،ص:57.

Loading...