أخرجه أحمد (٢ / ٣٨٠) من طريق ابن لهيعة عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة فإنه ضعيف الحفظ، ودراج فإنه صاحب مناكير، ولكن الراوي عن ابن لهيعة قتيبة بن سعيد، قال الذهبي في " سير النبلاء "(٨ / ١٥) : قال قتيبة: قال لي أحمد: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح، فقلت لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة، فالعلة من دراج إذن.
وقال ابن أبي حاتم (٢ / ٢٠٦) عن أبيه: إنه حديث منكر، وله شاهد ضعيف جدا وهو:- " سافروا تصحوا وتغنموا ".
منكر.
رواه ابن عدي (٢٩٩ / ٢) والطبراني في " الأوسط "(١ / ١١٢ / ١) وابن بشران في " الأمالي "(٣ / ٦٦ / ١) والخطيب في " تاريخه "(١٠ / ٣٨٧) والقضاعي (٥٢ / ٢) وكذا تمام الرازي في " الفوائد "(رقم ٧٦٧) عن محمد بن عبد الرحمن بن رداد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا، وقال ابن عدي: لا أعلم يرويه غير ابن الرداد هذا وعامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال ابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ١١٥) : ليس بالقوي، ذاهب الحديث، وقال أبو زرعة: لين، وساق في " الميزان " من منكراته هذا الحديث، وسلفه في ذلك أبو حاتم فقد قال ابنه في " العلل "(٢ / ٣٠٦) : قال أبي: هذا حديث منكر.
وابن الرداد هذا هو علة الحديث، وخفي ذلك على الهيثمي (٣ / ٢٠١) فأعله براوآخر في طريق الطبراني وحده!
ثم رواه ابن عدي (١٨٩ / ٢) وأبو نعيم (ق ٢٥ / ٢) عن سوار بن مصعب عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا، وقال: سوار هذا عامة ما يرويه ليس بمحفوظ.
قلت: وعطية وهو العوفي ضعيف.
ورواه عبد الرزاق في " المصنف "(١١ / ٤٣٤) عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال: قال عمر: وذكره موقوفا عليه دون قوله " وتغنموا " ورجاله ثقات كما ولكنه منقطع بين طاووس وعمر ولعل الموقوف هو الصواب.