وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم، لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته ".
اللفظ / العبارة'
وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم، لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته ".
متعلق اللفظ
مسائل حديثية
الحكم الشرعي
موضوع
القسم
المناهي العملية
Content
" وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم، لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته ".
موضوع.
رواه ابن عدي (٢٣٠ / ٢) وعنه ابن الجوزي في " الواهيات "(١ / ٣٤) والطبراني في " الكبير "(٨ / ١٩٧ / ٧٧٠٥) وأبو حفص الكناني في " الأمالي "(١ / ٩ / ٢) والحافظ أبو محمد السراج القاريء في " الفوائد المنتخبة "(١ / ١٢٥ / ١) وأبو عمرو السمرقندي في " الفوائد المنتقاة "(٧١ / ١) والخطيب في " الموضح "(٢ / ٧٩، ١٦٥، ١٦٦ / ١) ، عن عفير بن معدان عن سليمان بن عامر الخبائري عن أبي أمامة مرفوعا، وقال القاري وابن عدي وتبعه ابن الجوزي: حديث غريب لا أعلم رواه غير عفير بن معدان.
قلت: وهو ضعيف جدا كما قال الهيثمي (٨ / ١٣١) بعد أن عزا هذا الحديث لرواية الطبراني، وكذلك عزاه السيوطي في " الجامع " وقال المناوي بعد أن حكى عن الهيثمي تضعيف عفير المذكور: وتعصيب الجناية برأس عفير وحده يوهم أنه ليس فيه من يحمل عليه سواه والأمر بخلافه، ففيه مسلمة بن علي الخشني قال في " الميزان ": واه، تركوه، واستنكروا حديثه، ثم ساق له أخبارا هذا منها، وقال ابن الجوزي: لا يرويه غير مسلمة، وقد قال يحيى: ليس بشيء، والنسائي: متروك.
قلت: لكن بعض طرقه سالم من مسلمة، فالتعصيب في محله.
وهذا الحديث مع ضعفه الشديد إسنادا فإني لا أشك أنه موضوع متنا، إذ ليس عليه لوائح كلام النبوة والرسالة، بل هو أشبه بالإسرائيليات.
ويؤيد وضعه مخالفته لما ثبت في علم الفلك أن السبب في عدم حرق الشمس لما على وجه الأرض إنما هو بعدها عن الأرض بمسافات كبيرة جدا يقدرونها بمئة وخمسين مليون كيلومتر تقريبا كما في كتاب " علم الفلك " للأستاذ طالب الصابوني الذي يدرس في الصف الحادي عشر.
ثم رأيت الحديث رواه أبو العباس الأصم في " حديثه "(٣ / ١٤٥ / ١)(رقم ٧٧ من نسختي) موقوفا على أبي أمامة فقال: حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا أبو عائذ المؤذن حدثني سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: فذكره موقوفا عليه، وإسناده ضعيف، والوقف هو الأشبه، والله أعلم.