أخرجه الدارقطني (ص ٣٠٧) والحاكم (٢ / ٥٢) والبيهقي (٦ / ١٨١) من طريق الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا.
وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، وخالفه تلميذه البيهقي فقال: ليس إسناده بالقوي.
وهذا هو الصواب للخلاف المعروف في سماع الحسن وهو البصري من سمرة، ثم هو مدلس وقد عنعنه، فأنى له الصحة؟ وقد نقل الزيلعي في " نصب الراية "(٤ / ١١٧) عن صاحب " التنقيح " وهو العلامة ابن عبد الهادي أنه قال: ورواة هذا الحديث كلهم ثقات، ولكنه حديث منكر، وهو من أنكر ما روى عن الحسن عن سمرة.
قلت: وهو مخالف للحديث الصحيح: " لا يحل للرجل أن يعطي العطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده، ومثل الذي يعطي العطية فيرجع فيها كمثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء ثم رجع في قيئه " أخرجه أحمد (رقم ٢١١٩) بسند صحيح، وأصحاب " السنن " وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم من حديث ابن عمر وابن عباس مرفوعا. وهو مخرج في " الإرواء " تحت الحديث رقم (١٦٢٢) .
تنبيه: عزا صديق خان في " الروضة الندية "(٢ / ١٦٨) هذا الحديث لرواية الدارقطني أيضا من حديث ابن عباس، وهو وهم،