خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها رحماؤها، ألا وإن الله يغفر للعالم أربعين ذنبا
اللفظ / العبارة'
خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها رحماؤها، ألا وإن الله يغفر للعالم أربعين ذنبا
متعلق اللفظ
مسائل حديثية
الحكم الشرعي
باطل
القسم
المناهي العملية
Content
" خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها رحماؤها، ألا وإن الله يغفر للعالم أربعين ذنبا، قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحدا، ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق والمغرب كما يضيء الكوكب الدري ".
باطل.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(٨ / ١٨٨) والخطيب في " تاريخه "(١ / ٢٣٧ - ٢٣٨) وفي " الموضح "(٢ / ٦٢) وابن عساكر في " ذم من لا يعمل بعلمه "(٥٨ / ٢) وفي " التاريخ "(١٦ / ٢٨ / ٢) من طريق محمد بن إسحاق السلمي، حدثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا، وقال أبو نعيم: غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
وقال الخطيب: محمد بن إسحاق السلمي أحد الغرباء المجهولين حدث عن عبد الله ابن المبارك حديثا منكرا، ثم ساق له هذا الحديث، وقال الذهبي في " الميزان ":ص:544.
فيه جهالة، وأتى بخبر باطل، ثم ذكر هذا، وأقره الحافظ في " اللسان " والسيوطي في " اللآليء "(١ / ٢٣٥) وقال:
وأخرجه ابن الجوزي في " الواهيات " وقد أنكره الخطيب، وكأنه لم يتهم فيه إلا السلمي، ثم قال:" وله طريق آخر عن ابن عمر أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " (ق ١٠٤ / ١) : أنبأنا محمد بن إسماعيل الفرغاني حدثنا أحمد بن خالد القرشي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا ابن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر بمثله سواء، وقال في " الميزان " أحمد بن خالد لا يعرف، والخبر باطل.
قلت: وأقره الحافظ في " اللسان " وقد رواه فيه من طريق القضاعي، فقد اتفق هؤلاء الحفاظ الثلاثة الذهبي والعسقلاني والسيوطي على بطلان هذا الحديث من الوجهين، فأعجب للسيوطى كيف يخالفهم ويناقض نفسه فيورد الحديث في " الجامع الصغير " من الطريقين المذكورين مع اعترافه ببطلانهما وقد ذكر المناوي نحو هذا في " الفيض " وأما في " التيسير " فاقتصر على تضعيف إسناده.