ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة "(ص ٦) فقال: قال الحارث: حدثنا داود حدثنا نصر بن طريف عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا.
قلت: أخرجه ابن عدي في " الكامل "(٣ / ٧٩٦) وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد "(ج ١٠ ق ١٠٩ / ٢) والرافعي في " أخبار قزوين "(٤ / ٩٠) عن الحارث به، وسكت السيوطي على هذا السند لوضوح علته، وذلك لأن داود هذا هو ابن المحبر صاحب كتاب " العقل " قال الذهبي: وليته لم يصنفه، وروى عبد الغني بن سعيد عن الدارقطني قال: كتاب " العقل " وضعه ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه
داود بن المحبر فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، ثم قال السيوطي: أخرجه البيهقي من طريق حامد بن آدم عن أبي غانم عن أبي الزبير به وقال: تفرد به حامد وكان متهما بالكذب.
قلت: ومع هذا أورده في " الجامع الصغير " برواية البيهقي دون أن يذكر ما أعله به! وقد تعقبه المناوي بقوله: فكان على المصنف حذفه، وليته إذ ذكره لم يحذف من كلام مخرجه علته! والحديث عند البيهقي في " شعب الإيمان "(٢ / ٢٣ / ٢) وقد ذكره السيوطي في موضع آخر من " الجامع " بلفظ: " دين المرء عقله، ومن لا عقل له لا دين له "، وقال: رواه أبو الشيخ في " الثواب "، وابن النجار عن جابر.
ولم يتكلم الشارح عليه بشيء، غير أنه قال: ورواه عنه الديلمي أيضا.
والظاهر أن الطريق واحد، والله أعلم. وقد تقدم الحديث بنحوه، وهو الحديث الأول.
ثم تبين أنه من رواية عمير بن عمران الحنفي عن ابن جريج به وسوف يأتي تخريجه برقم (٣٦٠٣) .