إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ".

إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ".

اللفظ / العبارة' إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي ضعيف جدا
القسم المناهي العملية
Content

 " إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ".

ضعيف جدا.

أخرجه الطبراني (١ / ٢٥٧ / ١) والعقيلي في " الضعفاء " (ص ٢٨٦) وابن عدي في " الكامل " (ق ٢٤٩ / ١) وابن شاهين في " فضائل فاطمة " (ورقة ٣ وجه ١) وتمام في " الفوائد " (٦١ / ٢) وابن منده في " المعرفة " (٢ / ٢٩٣ / ١) وابن عساكر (٥ / ٢٣ / ١، ١٧ / ٣٨٦ / ١) عن معاوية بن هشام، حدثنا عمر ابن غياث الحضرمي عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود مرفوعا، ثم رواه ابن شاهين، وكذا أبو القاسم المهراني في " الفوائد المنتخبة " (٢ / ١١ / ٢) من طريق حفص بن عمر الأبلي، حدثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان، وسلام بن سليم القاري عن عاصم به.ص:657.

وابن شاهين أيضا من طريق محمد بن عبيد بن عتبة، حدثنا محمد بن إسحاق البلخي حدثنا تليد عن عاصم به.

قلت: فهذه طرق ثلاث عن عاصم، وهي ضعيفة جدا، وبعضها أشد ضعفا من بعض.

ففي الطريق الأولى عمر بن غياث، قال العقيلي:

قال البخاري: في حديثه نظر، قال العقيلي: والحديث هو هذا، وقال البخاري في " التاريخ الصغير " (ص ٢١٤) .

ولم يذكر سماعا من عاصم، معضل الحديث، واتهمه ابن حبان فقال: يروي عن عاصم ما ليس من حديثه، وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٣ / ١ / ١٢٨) عن أبيه: هو منكر الحديث، والراوي عنه معاوية بن هشام فيه ضعف، لكن الحمل فيه على شيخه عمر، ومن هذه الطرق برواية ابن عدي أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال: مداره على عمرو بن غياث ويقال فيه عمر، وقد ضعفه الدارقطني، وقال ابن حبان: عمرو يروي عن عاصم ما ليس من حديثه، ولعله سمعه في اختلاط عاصم، ثم إن ثبت الحديث فهو محمول على أولادها فقط، وبذلك فسره

محمد بن علي بن موسى الرضى فقال: هو خاص بالحسن والحسين.

قلت: ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (٣ / ١٥٢) وأبو نعيم (٤ / ١٨٨) وقال:658.

هذا حديث غريب تفرد به معاوية، وأما الحاكم فقال: صحيح الإسناد، ورده الذهبي بقوله:

قلت: بل ضعيف، تفرد به معاوية، وقد ضعف عن ابن غياث، وهو واه بمرة.

قلت: ورواه العقيلي أيضا من طريق آخر عن معاوية بن هشام به، إلا أنه أوقفه على ابن مسعود، وقال العقيلي: والموقوف أولى.

قلت: ولا يصح لا موقوفا ولا مرفوعا.

وأما الطريق الثاني، ففيه حفص بن عمر الأبلي وهو كذاب.

وأما الطريق الثالث، ففيه تليد، قال ابن معين: كذاب يشتم عثمان، وقال أبو داود: رافضي يشتم أبا بكر وعمر، وفي لفظ " خبيث "، فتبين أن هذه الطرق واهية لا تزيد الحديث إلا وهنا، وقد روى أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (٢ / ٢٠٦ - ٢٠٧) بسند فيه نظر عن ابن الرضا أنه سئل عن هذا الحديث فقال: خاص للحسن والحسين.

كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ،ج:1،ص:658.

Loading...