رواه الحاكم في تاريخه وعنه الديلمي معلقا (٣ / ١١٠) من طريق ابن لهيعة عن الأحوص بن حكيم عن عمرو بن العاص مرفوعا.
ذكره السيوطي في " اللآليء " (٢ / ١٨٩) شاهدا لحديث علي بمعناه قال ابن الجوزي فيه: لا يصح.ص:675.
قلت: وهذا الشاهد سكت عنه السيوطي كغالب عادته، وهو ضعيف جدا فيه ثلاث علل: ابن لهيعة مشهور بالضعف، والأحوص قال ابن معين وابن المديني: ليس بشيء، ثم إنه منقطع بين الأحوص وعمرو، ولذلك قال ابن عراق (٢ / ٢٢٦) سنده ضعيف، ومما يدل على نكارة الحديث أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إنما النساء شقائق الرجال "، وهو مخرج في " صحيح أبي داود "(٢٣٤) قلت: فيبعد كل البعد أن يصفهن عليه الصلاة والسلام بأنهن " لعب ".
وقد روى الحديث بأتم منه وهو ضعيف أيضا، وهو:
٤٦٢ - " إنما النساء لعب فمن اتخذ لعبة فليحسنها أو فليستحسنها ".
ضعيف.
رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده "(ص ١١٦ - زوائده) : حدثنا أحمد بن يزيد حدثنا عيسى بن يوسف عن زهير بن محمد عن أبي بكر بن حزم مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاث علل:
الإرسال، فإن أبا بكر وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري تابعي مات سنة (١٢٠) .
وضعف زهير بن محمد الخراساني الشامي. ص:676.
وأحمد بن يزيد لم أعرفه ويحتمل أنه ابن الورتنيس المصري، فقد ذكر له رواية عن عيسى بن يونس في " تهذيب الكمال "، فإن كان هو ففيه ضعف، والله أعلم.
وهذا الحديث مما فات السيوطي فلم يورده في " الجامع الكبير " ولا في " اللآليء " وكذلك فات ابن عراق فلم يورده في " تنزيه الشريعة " والمناوي في " الجامع الأزهر ".