أترعون عن ذكر الفاجر؟! اذكروه بما فيه يحذره الناس "
اللفظ / العبارة'
أترعون عن ذكر الفاجر؟! اذكروه بما فيه يحذره الناس "
متعلق اللفظ
مسائل حديثية
الحكم الشرعي
موضوع
القسم
المناهي العملية
Content
" أترعون عن ذكر الفاجر؟! اذكروه بما فيه يحذره الناس ".
موضوع.
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (٧٢) وكذا ابن حبان (١ / ٢١٥) وأبو الحسن الحربي في " الأمالي " (٢٤٥ / ١) وابن عدي (٢٦٠ / ٢) والمحاملي في " الأمالي " (ج ٥ رقم ١٥) والبيهقي في " سننه " (١٠ / ٢١٥) والخطيب في " تاريخه " (١ / ٣٨٢، ٣ / ١٨٨ و٧ / ٢٦٢) وفي " الكفاية " (ص ٤٢) وابن عساكر (١٢ / ٧ / ٢) وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (٢١ / ١) والهروي في " ذم الكلام " (٤ / ٨١ / ١) والسهمي في " تاريخه " (٧٥) من طريق الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا.
وقال العقيلي: " ليس له من حديث بهز أصل، ولا من حديث غيره، ولا يتابع عليه من طريق يثبت ".
وقال البيهقي: " هذا يعرف بالجارود بن يزيد النيسابوري وأنكره عليه أهل العلم بالحديث، سمعت أبا عبد الله الحافظ (يعني الحاكم) يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ غير مرة يقول: كان أبو بكر الجارودي إذا مر بقبر جده يقول: يا أبة لولم تحدث بحديث بهز بن حكيم لزرتك "! قال ابن عدي والبيهقي: " وقد سرقه عنه جماعة من الضعفاء فرووه عن بهز بن حكيم، ولم يصح فيه شيء ". وقال ابن حبان: " والخبر في أصله باطل، وهذه الطرق كلها بواطيل لا أصل لها ". وخفي هذا على الهروي فقال: " حديث حسن من حديث بهز وقد توبع جارود بن يزيد عليه "! وتبعه يوسف بن عبد الهادي في " جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر "! (٢ / ٢) .
وروى الخطيب عن أحمد أنه قيل له. رواه غيره؟ فقال: ما علمت. ثم ذكر الخطيب أنه روي عن جماعة ثم قال: " ولا يثبت عن واحد منهم ذلك، والمحفوظ أن الجارود تفرد به ". ثم روى عن البخاري أنه قال فيه: " منكر الحديث، كان أبو أسامة يرميه بالكذب ". وعن أبي داود: " غير ثقة " وقال الذهبي في " الميزان ": " وقال أبو حاتم: كذاب ". وفي " اللسان .
" قال العقيلي: متروك الحديث، لأنه يكذب ويضع الحديث ". وذكر المناوي: أن الدارقطني قال في " علله ": " هو من وضع الجارود، ثم سرقه منه جمع ". وفي " الميزان " أنه " موضوع "، ونقله عنه في " الكبير " وأقره، لكن نقل الزركشي عن الهروي في " كتاب ذم الكلام " أنه حسن باعتبار شواهده "!
قلت: وهذا الاستدراك لا طائل تحته، لأنه ذهو ل عن الشرط الذي يجب تحققه في الشواهد حتى يتقوى الحديث بها وهو السلامة من الضعف الشديد الناتج من تهمة في الرواة، وهذا مفقود ههنا لما سبق في كلام الأئمة النقاد أن الحديث من وضع الجارود سرقه منه آخرون! ولهذا لما حكى السخاوي في " المقاصد " كلام الهروي السابق تعقبه بالرد فقال: " وليس كذلك، فقد قال الحاكم فيما نقله البيهقي في " الشعب ": إنه غير صحيح ولا معتمد ". ولهذا أورد الحديث ابن طاهر في " الموضوعات " (ص ٣) وأعله بالجارود.