أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء ".
اللفظ / العبارة'
أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء ".
متعلق اللفظ
مسائل حديثية
الحكم الشرعي
ضعيف
القسم
المناهي العملية
Content
" أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء ".
ضعيف.
أخرجه الطبراني في " الصغير "(ص ٥٧) وفي " الكبير " أيضا و" الأوسط " وأبو الشيخ في " أحاديثه "(١٦ / ٢) وأبو بكر بن أبي علي المعدل في " سبع مجالس من الأمالي "(١٢ / ١) وأبو نعيم (٥ / ٦٩) عن علي بن عاصم: حدثنا قيس بن الربيع عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا.
وقال الطبراني وأبو نعيم:" لم يرو هـ عن حبيب إلا قيس بن الربيع وشعبة بن الحجاج ". زاد الأول:" تفرد به عن شعبة نصر بن حماد الوراق ".
قلت: ثم أخرجه الطبراني في " الصغير " والبغوي في " شرح السنة "(١ / ١٤٤ / ٢) وكذا الضياء في " المختارة "(٧ / ١٣ / ١) من طريق نصر بن حماد: حدثنا شعبة عن حبيب به. وهذه المتابعة ضعيفة جدا، فإن راويها نصر بن حماد كذاب كما تقدم مرارا. وأما الطريق الأول فضعيف، وفيه ثلاث علل:
الأولى والثانية: ضعف علي بن عاصم، وكذا شيخه قيس بن الربيع. والثالثة: عنعنة حبيب بن أبي ثابت، فإنه مدلس. وقول الطبراني:" لم يرو هـ عن حبيب إلا قيس وشعبة.... " إنما هو بالنسبة لما وقع إليه، وإلا فقد تابعهما عن شعبة سعد بن عامر أخرجه الماليني في " شيوخ الصوفية "(١٧ - ١٨) :
أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين بن حمزة الصوفي الزادي: أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه بـ (بلخ) : أنبأنا محمد بن فضيل الزاهد: أنبأنا سعد بن عامر عن شعبة به. ومن دون ابن فضيل لم أعرفهما. وتابعهما المسعودي أيضا، أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصبر "(٥٠ / ١) والحاكم (١ / ٥٠٢) بسند صحيح عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن حبيب بن أبي ثابت به. وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي! وفيه مؤاخذات:
الأول: أن المسعودي لم يخرج له مسلم مطلقا، وإنما أخرج له البخاري تعليقا، فليس هو على شرط مسلم.
الثاني: أن المسعودي ضعيف لاختلاطه، قال ابن حبان (٢ / ٥١) : " اختلط حديثه القديم بحديثه الأخير فلم يميز فاستحق الترك ". وقد وصفه الذهبي نفسه في " الميزان " بأنه سيىء الحفظ، فأنى لحديثه الصحة؟!
الثالث: أن حبيب بن أبي ثابت قد عنعنه وهو مدلس كما تقدم، فأنى للحديث الصحة؟! والحديث أعله الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء "(٤ / ٧٠) بقيس بن الربيع قال: " ضعفه الجمهور ". وكأنه خفيت عليه رواية الحاكم هذه! ورواه ابن المبارك في " الزهد "(١٦٥ / ١ من الكواكب ٥٧٥) بسند صحيح عن حبيب عن ابن جبير موقوفا عليه. ولعله الصواب.