رواه سليم بن أيوب الفقيه في جزئه " عوالي مالك " وهو آخر حديث فيه وأخرجه بإسناده عن طريق مالك - عن محمد بن مسلمة الواسطي: حدثنا موسى الطويل عن أنس مرفوعا.
ومن طريق سليم هذا رواه ابن عساكر في " التاريخ "(٤ / ٣٣٣ / ١) وكذا في " التجريد "(٤ / ٢١ / ٢) وفي المجلس الثالث والخمسين من " الأمالي "(٤٦ / ١) وقال: " هذا حديث سباعي غريب ".
قلت: وإسناده موضوع آفته إما محمد بن مسلمة الواسطي فإنه متهم بالوضع كما سبق في الحديث الذي قبله. وإما شيخه موسى الطويل وهو ابن عبد الله، فقال ابن حبان (٢ / ٢٤٢) : " روى عن أنس أشياء موضوعة، كان يضعها، أو وضعت له فحدث بها ". وقال أبو نعيم:" روى عن أنس المناكير، لا شيء ". والحديث مما سود به السيوطي " الجامع الصغير "! فأورده فيه من رواية ابن عساكر وحده. وبيض له المناوي فلم يتكلم عليه بشيء! وبهذا الإسناد الحديث الآتي:" من أذن سنة على نية صادقة، لا يطلب عليها أجرا حشر يوم القيامة فأو قف على باب بالجنة فقيل له: اشفع لمن شئت ".
كتاب سلسلة الأحاديث والضعيفة والموضوعة ،ج:2،ص:243.