لعن الله كذا:

لعن الله كذا:

اللفظ / العبارة' لعن الله كذا:
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي لا يجوز
القسم المناهي اللفظية
Content

لعن الله كذا: (٢)

اللعن هو لغة: الطرد والإبعاد. وفي الشرع: الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى -.

والأصل الشرعي: تحريم اللعن، والزجر عن جريانه على اللسان، وأن المسلم ليس بالطعان ولا اللَّعَّان، ولا يجوز التلاعن بين المسلِمين، ولا بين المؤمنين، وليس اللعن من أخلاق المسلمين ولا أوصاف الصديقين، ولهذا ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لعْنُ المسلم كقتله)) متفق عليه. واللَّعَّان قد جرت عليه نصوص الوعيد الشديد؛ بأنه لا يكون شهيداً، ولا شفيعاً يوم القيامة، ويُنهى عن صحبته، ولذا كان أكثر أهل النار: النساء؛ لأنهن يُكثرن اللعن، ويكفرن العشير. وأن اللعان ترجع إليه اللَّعْنةُ، إذا لم تجد إلى من وجهت إليه سبيلاً.

ومن العقوبات المالية لِلَّعَّان: أنه إذا لعن دابة تُركت.

وقد بالغت الشريعة في سد باب اللعن عن من لم يستحقه، فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن لعن الديك، وعن لعن البرغوث، فعلى المسلم الناصح لنفسه حفظ لسانه عن اللعن، وعن التلاعن، والوقوف عند حدود الشرع في ذلك، فلا يُلعن إلا من استحق اللعنة بنص من كتاب أو سنة، وهي في الأُمور الجامعة الآتية:

١- اللعن بوصف عام مثل: لعنة عامة على الكافرين. وعلى الظالمين. والكاذبين.

٢- اللعن بوصف أخص منه، مثل: لعن آكل الربا. ولعن الزناة. ولعن السُّرَّاق والمرتشين. والمرتشي. ونحوذلك.

٣- لعن الكافر المعين الذي مات على الكفر. مثل: فرعون.

٤- لعن كافر معين مات، ولم يظهر من شواهد الحال دخوله في الإسلام فيلعن.

وإن توقَّى المسلم، وقال: لعنه الله إن كان مات كافراً، فحسن.

٥- لعن كافر معيَّن حي؛ لعموم دخوله في لعنة الله على الكافرين، ولجواز قتله، وقتاله. ووجوب إعلان البراءة منه.

٦- لعن المسلم العاصي - مُعيَّناً - أو الفاسق بفسقه، والفاجر بفجوره. فهذا اختلف أهل العلم في لعنه على قولين، والأكثر بل حُكي الاتفاق عليه، على عدم جواز لعنه؛ لإمكان التوبة، وغيرها من موانع لحوق اللعنة، والوعيد مثل ما يحصل من الاستغفار، والتوبة، وتكاثر الحسنات وأنواع المكفرات الأخرى للذنوب. وإن ربي لغفور رحيم.

لعنه الله إلى آدم: (١)

كم سمعنا من مسلم يتسوره الغضب على مسلم فيقول: لعنته من آدم وبعد.

وهذه من أقبح اللعن، وكله قبيح، ومن لعن نبياً أو رسولاً فقد كفر. نسأل الله السلامة.

لعنة الله على دين فلان ((الكافر)) : (١)

هذا يعود إلى حال من وجهت إليه اللعنة من الكفار الأصليين، وهي لا تخلو من ثلاثة أحوال:

١- إن كافر كتابياً يهودياً أو نصرانياً، فإن سب أي دين جاء به نبي من أنبياء الله، كفر.

٢- إن كان الكافر كتابياً يهودياً أو نصرانياً، لكنه على دينه المحرف كمن يقول من النصارى: عيسى ابن الله، وأنه لا يلزم اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا شيء في لعنه.

٣- إن كان الكافر غير كتابي، فلا شيء في ذلك.

معجم المناهي اللفظية ،ص456إلى 458.


(١) (لعنه الله إلى آدم: شرح الزرقاني على مختصر خليل ٨/ ٧٢


Loading...