لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - بحوث حافلة في مسمى ((الإيمان)) ، وفي حقيقه ((الكلام)) ، في معرض الرد على الكلاميين في قضايا الاعتقاد هذه. وفيها ذكر:
أن الذي يقيد بالنفس لفظ ((الحديث)) يقال: حديث النفس، ولم يوجد عنهم أنهم قالوا: كلام النفس، وقول النفس، كما قالوا: حديث النفس.
ولهذا يعبر عن الأحلام التي ترى في المنام بلفظ الحديث، لقول يعقوب عليه السلام:{وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} ، وقول يوسف:{وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} ، وتلك في النفس لا تكون باللسان.
فلفظ الحديث قد يقيد بما في النفس، بخلاف لفظ ((الكلام)) فإنه لم يعرفه أنه أريد به ما في النفس قط.