إطلاق لفظ (محمد البادي) على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللفظ / العبارة'
إطلاق لفظ (محمد البادي) على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
متعلق اللفظ
مسائل عقدية.
الحكم الشرعي
لا يجوز
القسم
المناهي اللفظية
Content
قال ابن كثير في ترجمة الفخر الرازي - م سنة ٦٠٦ هـ:
(وقامت عليه شناعات عظيمة بسبب كلمات كان يقولها مثل قوله: محمد البادي، يعني العرب، ويريد به النبي - صلى الله عليه وسلم - نسبة إلى البادية، وقال محمد الرازي يعني نفسه) اهـ.
ووصْفُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه بدوي مُناقضةٌ للقرآن الكريم فهو - صلى الله عليه وسلم - من حاضرة العرب لا من باديتها، قال الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}[من الآية١٠٩] من سورة يوسف عليه السلام. وما يزال انعدام التوفيق يغْشى من في قلوبهم دخن. ففي العقد التاسع بعد الثلاثمائة والألف نشر أحد الكاتبين من البادية الدارسين مقالاً صرح فيه بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - من البادية. وقد ردَّ عليه الشيخ حمود بن عبد الله التويجري النجدي برسالة سمَّاها:((منشور الصواب في الرد من زعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأعراب)) . والله أعلم.
(١) (محمد البادي: تاريخ ابن كثير ١٣ / ٥٤. تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات سنة (٦٠٦ هـ) ص ٢٠٧، وفيه تصحيف: محمد التازي، عن تصحيف: محمد النادي والصواب في رسمها ما أثبتناه ((محمد البادي)) بالباء الموحدة. وانظر: ردود على أباطيل ص/ ٢٤٨ - ٢٥١ مهم.