وهو القادر على ما يشاء

وهو القادر على ما يشاء

اللفظ / العبارة' وهو القادر على ما يشاء
متعلق اللفظ مسألة عقدية / لغوية .
الحكم الشرعي لا يجوز
القسم المناهي اللفظية
Content

والله على (ما) يشاء قدير: (٢)

في ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله تعالى- من كتاب: عنوان المجد، قال:

(هذه الكلمة اشتهرت على الألسن من غير قصد وهي قول الكثير إذا سأل الله تعالى: ((وهو القادر على ما يشاء)) وهذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شراً، وكل ما في القرآن: ((وهو على كل شيء قدير)) ، وليس في القرآن والسنة ما يخالف ذلك أصلاً؛ لأن القدرة شاملة كاملة، وهي والعلم: صفتان شاملتان تتعلقان بالموجودات والمعدومات، وإنَّما قصد أهل البدع بقولهم: ((وهو على ما يشاء)) أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت به المشيئة) اهـ.

وفي جواب للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - قال:

(الأولى أن لا يطلق. ويُقال: إن الله على كل شيء قدير؛ لشمولة قدرة الله عز وجل لما يشاؤه ولما لا يشاؤه) اهـ.

هذا ما رأيته مسطراُ في المنع.

وقد جاء إطلاقها في حديث ابن مسعود الطويل: في آخره أهل النار خروجاً، في صحيح مسلم. ترجم عليه النووي بقوله:

باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار: وجاء في آخر الحديث: (قالوا ممّ تضحك يا رسول الله؟ قال: ((من ضحك رب العالمين حين قال: أتستهزئ مني وأنت رب العالمين، فيقول: إني لا أستهزء منك ولكني على ما أشاء قدير)) ) اهـ.

وفي الرواية في: كتاب السنة لابن أبي عاصم ١ / ٢٤٥ وفي كتاب: الإيمان لابن منده بلفظ: ((ولكن على ما أشاء قادر)) اهـ.

لكن هذا الإطلاق مقيد بأفعال معينة كهذا الحديث، وكذلك في الآية {وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} معلقة بالجمع؛ وعيه فإن إطلاق هذا اللفظ له حالتان، الأُولى: على وجعه العموم، فهذا ممتنع لثلاثة وجوه:

١. لأن فيها تقييداً لما أطلقه الله.

٢. لأنه موهم بأن ما لا يشاؤه لا يقدر عليه.

٣. لأنه موح بمذهب القدرية.

والحالة الثانية: على وجه التقييد كما ذكر.

معجم المناهي اللفظية 536ـ537.

Loading...