مضى في لفظ:((إتاوة)) من المعجم، ما ساقه الجاحظ ومنه:(وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لا يقل أحدكم أهريق الماء، ولكن يقول: أبول) .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً، قال:((لا تقل: أهريق الماء ولكن قل: أبول)) قال الذهبي في الميزان: (والصواب أنه موقوف) انتهى.
وقال ابن خزيمة في صحيحه: باب كراهة تسمية البائل: مهريقاً للماء. وذكر بسنده حديث أُسامة بن زيد - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بال في الشعب ليلة المزدلفة، ولم يقل: إهراق الماء. اهـ.
وأصل حديث أُسامة في صحيح البخاري، في الوضوء، لكن ليس فيها قول: ولم يقل: إهراق الماء.
وفي مصنف ابن أبي شيبة، ذكر بأسانيده عن ابن عباس، وابن عمر، - رضي الله عنهم -، نحو ما تقدم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - والله أعلم.
وقد جاء من حديث جابر - رضي الله عنه - أنه قال:((انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد إهراق الماء، فقلت السلام عليك يا رسول الله ... )) الحديث. رواه الإمام أحمد. وذكره ابن كثير في فضائل سورة الفاتحة من ((تفسيره)) . وفي حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قوله:((فانطلق بلال فاهراق الماء)) الحديث. رواه الطبراني في الأوسط. وانظر ((المسند)) بتحقيق . الشيخ أحمد شاكر: رقم / ٢٢٦٥، ٢٤٦٤ ففيها إطلاق هذا اللفظ، فتحرر الجواز، وفي الآثار المروية في النهي نظر. والله أعلم.