عادة هذا التنوير ليلتئذ في المساجد ومآذنها هو من بقايا بدع في تلك الليلة ذلك أنها كانت أحدثت فيها صلاة بين العشائين تسمى صلاة الرغائب ثم فشت وعمت وعظمت الفتنة بها فكانت توقد فيها المصابيح وتزدحم الأفواج على إحيائها في المساجد، ويقوم أهل القرى لأجلها وتختلط النساء بالرجال وينشأ من المفاسد ما لا يحصى كما وصفه الإمام أبو شامة في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث" واغتر بعض الناس بذكرها في مثل "الإحياء" وقد جزم حفاظ الحديث بوضع الأحاديث المروية فيها: قال الحافظ أبو الخطاب١ اتهم بوضع حديثها علي بن عبد الله بن جهضم. ثم قال: وكذلك عمل الحسين بن إبراهيم حديثًا موضوعًا على رجال مجهولين وهو حديث جمع من الكذب والزور غير قليل. قال أبو شامة: وما ذكره الحافظ أبو الخطاب في أمر صلاتي رجب وشعبان أي من أنهما بدعتان وحديثهما موضوع هو كان سبب تبطيلهما في بلاد مصر بأمر سلطانها الكامل محمد بن أبي بكر أيوب رحمه الله تعالى فإنه كان مائلا إلى إظهار السنن وإماته البدع. ا. هـ.