زيادة التنوير ليلة النصف من شعبان ونشر فضائلها وقراءة أدعية فيها:
اللفظ / العبارة'
زيادة التنوير ليلة النصف من شعبان ونشر فضائلها وقراءة أدعية فيها:
متعلق اللفظ
مسألة فقهية / عقدية
الحكم الشرعي
بدعة
القسم
المناهي العملية
Content
الكلام على التنوير فيها كالكلام فيما قبلها وهو من بقايا ما كان ابتدع فيها سنة "٤٤٨" من الصلاة الألفية فيها، يقرأ فيها:"قل هو الله أحد" ألف مرة في مائة ركعة تتلى بعد الفاتحة عشر مرات سورة الإخلاص. وكانت تنور المساجد لأجلها ويجتمع الألوف لأدائها ويحصل من الفساد ما بسطه أبو شامة في كتاب "الباعث" إلى أن أبطلها الملك الكامل جزاه الله خير الجزاء كما أسلفنا من قبل.
وقال في كتابه المذكور عن أبي بكر الطرطوشي قال: روى ابن وضاح١ عن زيد بن أسلم قال: ما أدركنا أحدًا من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ولا يلتفتون إلى حديث مكحول٢ ولا يرون لها فضلا على سواها، قال: وقيل لابن أبي مليكة: إن زيادًا النميري يقول: أجر ليلة النصف
١ يعني في كتابه "البدع والنهي عنها" "ص٤٦"، أخرجه من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: فذكره. هكذا وقع في النسخة المطبوعة وهي سيئة جدًّا، والظاهر أنه سقط من الطابع قوله: "عن أبيه" كما يدل عليه ما نقله المصنف. وعبد الرحمن هذا ضعيف جدًّا. "ناصر الدين". ٢ يعني حديثه عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن". أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" "ق٤٣: ١" وابن حبان في "صحيحه" "١٩٨٠" ورجاله ثقات، والحديث صحيح، وله طرق وشواهد خرجتها في "الصحيحة" "٢١٤٣" فلا تلتفت إلى ما سينقله المصنف أنه ليس في فضل ليلة النصف حديث يصح، نعم لا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسمًا يجتمع الناس فيها، ويفعلون فيها من البدع ما ذكره المؤلف يرحمه الله تعالى. من شعبان كأجر ليلة القدر فقال:لو سمعته وبيدي عصا لضربته، قال وكان زياد قاصا.
وقال الحافظ أبو الخطاب ابن دحية: روى الناس الأغفال في صلاة ليلة النصف من شعبان أحاديث موضوعة وكلفوا عباد الله بالأحاديث الموضوعة فوق طاقتهم من صلاة مائة ركعة.
وقال أهل التعديل والتجريح: ليس في حديث١ ليلة النصف من شعبان حديث يصح٢ فتحفظوا عباد الله من مفترٍ يروي لكم حديثًا موضوعًا يسوقه في معرض الخير فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعًا من النبي صلى الله عليه وسلم فإذا صح أنه كذب خرج من المشروعية وكان مستعمله من خدم الشيطان لاستعماله حديثًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينزل الله به من سلطان.
ثم قال: ومما أحدثه المبتدعون وخرجوا به عما وسمه المتشرعون وجروا فيه على سنن المجوس واتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا الوقيد ليلة النصف من شعبان ولم يصح فيها شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نطق بالصلاة فيها والإيقاد وصدق من الرواة وما أحدثه المتلاعب بالشريعة المحمدية. راغب في دين المجوسية لأن النار معبودهم. وأول ما حدث ذلك في زمن البرامكة فأدخلوا في دين الإسلام ما كان أصلهم عليه من عبادة النيران ... إلخ.
وأما دعاؤهم المشهور فلم يرد من طريق صحيح ولا غيره وإنما هو من جمع بعض المشايخ.
قال شهاب الدين أحمد الشرجي اليمني "مختصر البخاري" في كتابه "الفوائد في الصلات والعوائد" في الفائدة الرابعة والستين فيما يدعى به ليلة النصف من شعبان قال: من ذلك ما وجد بخط الفقيه العالم الصالح أبي بكر بن أحمد دعير رحمه الله تعالى قال: أملى علي الأخ الفقيه العلامة عبد الله بن أسد اليافعي في طريق مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم سنة "٧٣٣" هذا الدعاء المبارك وهو: اللهم ياذا المن . إلخ
إصلاح المساجد من البدع والعوائد،ص:99ـ100.
١ كذا الأصل، ولعل الصواب "فضل". "ناصر الدين". ٢ ليس هذا على إطلاقه كما سبق التنبيه عليه آنفًا. "ناصر الدين".