رسي القارئ في المسجد والتشويش بالقراءة عليه وقصد الدنيا بالقرآن:

رسي القارئ في المسجد والتشويش بالقراءة عليه وقصد الدنيا بالقرآن:

اللفظ / العبارة' رسي القارئ في المسجد والتشويش بالقراءة عليه وقصد الدنيا بالقرآن:
متعلق اللفظ مسألة فقهية / عقدية
الحكم الشرعي بدعة
القسم المناهي العملية
Content

رأيت في مصر والإسكندرية أيام رحلتي إليها "عام ١٣٢١" هذه البدعة المنكرة وهي صعود حافظ على كرسي عريض مرتفع ذراعًا فأكثر وتلاوته عشرًا من القرآن بصوت مرتفع بعد الأذان وقيل إقامة الصلاة فترى أن التشويش على المتنفلين بالرواتب ما لا يمكن معه أداء الصلاة.

ثم رأيت ابن الحاج نبه على هذا في المدخل قال رحمه الله: ومن هذا الباب الكرسي الكبير الذي يعملونه في الجامع ويؤبدونه وعليه المصحف لكي يقرأ على الناس ولا ضرورة تدعو إلى ذلك لوجهين: الأول أنه يمسك من المسجد موضعًا كبيرًا وهو وقف على المصلين لصلاتهم، الثاني أنهم يقرءون عند اجتماع الناس لانتظار الصلاة فمنهم المصلي ومنهم التالي ومنهم الذاكر ومنهم المفكر، فإذا قرأ القارئ إذ ذاك قطع عليهم ما هم فيه وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن رفع الصوت بالقراءة في المسجد بقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن" ١ وهو نص في عين المسألة. ا. هـ. ومثل ذلك في دمشق قراءة سورة الإخلاص ثلاثًا قبل إقامة الصلاة إعلانًا بأنه ستقام الصلاة، فهي بدعة لا أصل لها ولا حاجة إليها. وقرأت في حواشي متن الشيخ خليل أن من رفع صوته بالقراءة في المسجد يقام ويخرج منه إذا داوم على ذلك وإلا فيؤمر بالسكوت أو القراءة سرًّا. قالوا لأن الغالب على هؤلاء قصد الدنيا "انظر أبواب سجود التلاوة" وفي "الإتقان" للإمام السيوطي في آخر النوع الخامس والثلاثين ما نصه "مسألة" يكره اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها. أخرج الآجري من حديث عمران بن حصين مرفوعًا بـ$"من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به"١. ا. هـ.

إصلاح المساجد من البدع والعوائد،ص:105ـ106.

Loading...