في مبحث الأسماء المحرمة والمكروهة في حق الآدميين، من كتاب ((تحفة المودود في أحكام المولود)) قال: (ومنها أسماء الملائكة، كجبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فإنه يكره تسمية الآدميين بها، قال أشهب: سئل مالكٌ عن التسمي بجبريل، فكره ذلك ولم يعجبه، وقال القاضي عياض: قد استظهر بعض العلماء التسمي بأسماء الملائكة، وهو قول الحارث بن مسكين، قال: وكرِه مالك التسمي: بجبريل، وياسين، وأباح ذلك غيره.
قال عبد الرزاق في الجامع: عن معمر قال: قلت لحماد بن أبي سليمان: كيف تقول في رجل تسمى: بجبريل، وميكائيل؟ فقال لا بأس به.
قال البخاري في تاريخه: قال أحمد بن الحارث: حدَّثنا أبو قتادة الشامي - ليس الحراني - مات سنة أربع وستين ومائة - حدّثنا عبد الله بن جراد، قال: صحبني رجل من مزينة، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه فقال: يا رسول الله وُلِد لي مولود،، فما خير الأسماء؟ قال: ((إن خير الأسماء لكم: الحارث، وهمام، ونعم الاسم: عبد الله، وعبد الرحمن، وتسموا بأسماء: الأنبياء، ولا تسموا بأسماء الملائكة)) ، قال: وباسمك؟ قال:((وباسمي، ولا تكنوا بكنيتي)) انتهى.
وقال البيهقي: قال البخاري في غير هذه الرواية: في إسناده نظر) . فليحرر؟
الإسرى:
يأتي في حرف الميم: مفاتيح الغيب.
أسْقطت آية كذا:(٢)
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله
(١) (إسرافيل: تحفة المودود ص / ١١٩. وانظر: البيان والتحصيل لابن رشد ١٨ / ٥٩، ٦٠ مهم في ((جبرائيل)) ويأتي في حرف الواو: وِصال. (٢) (أسْقطت آية كذا: فتح الباري ٩/ ٨٧.
ص:94
تعالى -: (وقد أخرج ابن أبي داود من طريق أبي عبد الرحمن السلمي قال: لا تقل: أسقطت آية كذا، بل قل: أغفلت. وهو أدب حسن) اهـ.