قال الإمام العارف ابن الحاج قدس الله سره في "المدخل" في بحث السماع:
وأشد من فعلهم السماع كون بعضهم يتعاطونه في المساجد وقد تقدم توقير السلف رضي الله عنهم للمساجد وكيف لا يكون كذلك وقد كانوا يكرهون رفع الصوت فيه ذكرًا كان أو غيره. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت بالقراءة فيه، ومن ذلك ما ورد من إنشاد الضالة في المسجد لقوله عليه الصلاة والسلام:"من نشد ضالة في المسجد فقولوا له لا ردها الله عليك" ١. ا. هـ. ونقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" عن القرطبي قال: غلبت النفوس الشهوانية على كثير ممن ينسب إلى الخير حتى لقد ظهرت من كثير منهم فعلات .