الرقص والصفق عند الذكر.

الرقص والصفق عند الذكر.

اللفظ / العبارة' الرقص والصفق عند الذكر.
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي بدعة
القسم المناهي العملية
Content

ومن أمورهم المنكرة أيضًا ما يجتمع حال ذكرهم من البدع كالرقص والصفق الذي هو حال عباد العجل كما صرح به غير واحد من العلماء ممن أفتى ببطلان ما هم عليه وشن الغارة عليهم نظمًا ونثرًا، ولولا خوف الإطالة لأوردت لك جملة من فتاوى العلماء فيهم ولكن من نور الله بصيرته لا يحتاج إلى ذلك والله ولي التوفيق.

ومنها تغييرهم الاسم الكريم حال ذكرهم فمن قائل يقول "أموه" ومن قائل يقول "أنوه" ومن قائل "أن آن" إلى غير ذلك كما هو معلوم بالمشاهدة وكل ذلك لا يسمى ذكرًا ولا ثواب فيه قطعًا، وفي "الأسئلة والأجوبة" للعارف بالله تعالى سيدي زين الدين المرصفي سألته هل يشترط في الجلالة أن تكون مفسرة الأحرف كلها؟ قال: نعم ما دام حاضرًا وإلا ففي استغراقه بشرط لا يشترطه ذلك ولا حرج عليه ما دام مسلوب الاختيار والله أعلم. ا. هـ.

وقال بعضهم في أرجوزة له:

ومن شروط الذكر أن لا يسقطا ... بعض حروف الاسم أو يفرطا

في البعض من مناسك الشريعة ... عمدًا فتلك بدعة شنيعة

والرقص والصراخ والتصفيق ... عمدًا بذكر الله لا يليق

وإنما المطلوب في الأذكار ... الذكر بالخشوع والوقار

وغير ذا فحركة نفسية ... إلا مع الغلبة القوية

فواجب تنزيه ذكر الله ... على اللبيب الذاكر الأواه

عن كل ما يفعله أهل البدع ... ويقتدي بفعل أرباب الورع

فقد رأينا فرقة أن ذكروا ... ابتدعوا وربما قد كفروا

وصنعوا في الذكر صنعًا منكرًا ... صعبًا فجاهدهم جهادًا أكبرا

خلوا من اسم الله حرف الهاء ... فألحدوا في أعظم الأسماء لقد اتوا والله شيئًا إذا ... تخر منه الشامخات هدا

والألف المحذوف قبل الهاء ... قد أسقطوه وهو ذو خطاء

وغرهم إسقاطه في الخط ... فكل من يتركه فخط

قد غيروا اسم الله جل وعلا ... وزعموا نيل المراتب العلاثم قال:

من كان في نيل الكمال راجيا ... وعن شريعة الرسول نائيا

فإنه ملبس مفتون ... وعقله مخبل مجنون

هذا محال لا يصح أبدا ... لأن سيد الورى باب الهدى

وقال بعض السادة الصوفية ... مقالة جليلة صفية

إذا رأيت رجلًا يطير ... أو فوق ماء البحر قد يسير

ولم يقف عند حدود الشرع ... فإنه مستدرج وبدعي

والفرق بين الإفك والصواب ... يعرف بالسنة والكتاب

والشرع ميزان الأمور كلها ... وشاهد لفرعها وأصلها

١ حديث غريب جدًّا، وعزوه للحاكم فيه نظر، فإني لم أره في كتابه "المستدرك" وهو المراد عند إطلاق العزو إليه، ولم يورده السيوطي في "الجامع الكبير"!

إصلاح المساجد من البدع والعوائد،ص:109ـ110.



Loading...