الترهيب من أذى الجار، وما جاء في تأكيد حقه

الترهيب من أذى الجار، وما جاء في تأكيد حقه

اللفظ / العبارة' الترهيب من أذى الجار، وما جاء في تأكيد حقه
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

(١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مَنْ كانَ يؤمِنُ بالله واليومِ الآخِرِ؛ فلا يُؤْذي جارَهُ، ومَنْ كانَ يؤمِنُ بالله واليوم الآخِرِ؛ فلْيُكْرِمْ ضيْفَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمِنُ بالله واليومِ الآخِر؛ فليَقُلْ خيراً أوْ لِيَسْكُتْ".

رواه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم:

"ومَنْ كانَ يؤمِنُ بالله واليومِ الآخِر؛ فلْيُحسِنْ إلى جارِهِ".

٢٥٤٩ - (٢) [صحيح] وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأصحابه:

"ما تقولون في الزنا؟ ".

قالوا: حرامٌ، حرَّمَهُ الله ورسولُه، فهو حَرامٌ إلى يومِ القِيامَة. قال: فقال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لأَنْ يزنيَ الرجلُ بعَشْرِ نِسْوَةٍ؛ أيْسرُ عليه من أنْ يزنيَ بامْرأَةِ جارهِ". قال:

"ما تقولونَ في السرِقَةِ؟ ".

قالوا: حرَّمَها الله ورسولُه، فهي حَرامٌ. قال:

"لأنْ يَسْرِق الرجلُ مِنْ عشْرةِ أبْياتٍ؛ أيسرُ عليه منْ أنْ يَسرقَ مِنْ جارِه".

رواه أحمد -واللفظ له، ورواته ثقات-، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"[مضى الشطر الأول منه ٢١ - الحدود/ ٧].

(٣) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"والله لا يؤْمنُ، والله لا يؤْمنُ، والله لا يؤْمِنْ".

قيلَ: مَنْ يا رسولَ الله؟ قال:

"الَّذي لا يأْمَن جارُه بوائِقَهُ".

[صحيح] رواه أحمد، والبخاري ومسلم، وزاد أحمد:

قالوا: يا رسول الله! وما بوائقه؟ قال:

"شرّه" (١).

[صحيح] وفي رواية لمسلم:

"لا يدخلُ الجنَّةَ مَنْ لا يَأْمَنُ جارُه بوائِقَهُ".

٢٥٥١ - (٤) [صحيح] وعن أبي شريح الكعبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"والله لا يؤمِنُ، والله لا يؤمِنُ، والله لا يؤمِنُ".

قيلَ: يا رسولَ الله! لقد خابَ وخَسِرَ، مَنْ هذا؟ قال:

"مَنْ لا يَأْمَنُ جارُه بوائِقَه".

قالوِا: وما بوائقه؟ قال:

"شَرُّه".

رواه البخاري (٢).


(١) قلت: وكذلك أخرجه الحاكم (١/ ١٠ و ٤/ ١٦٥)، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصنيع المؤلف يوهم أنهما أخرجاه بهذا السياق دون الزيادة، وليس كذلك، أما البخاري فلم يسق لفظه مطلقاً، ثم إنه لم يوصله، وإنما علقه عقب حديث أبي شريح الآتي بعده، وأما مسلم فليس عنده إلا الرواية المختصرة الآتية (١/ ٤٩)، وهي عند البخاري أيضاً في "الأدب المفرد" (١٢١). وراجع "الفتح" (١٠/ ٣٦٤) إن شئت، و"العجالة" (١٩١/ ١ - ٢).
(٢) قلت: لكن ليس عنده "خاب وخسر"، وأنا أظن أن المؤلف دخل عليه حديث في حديث، فقد جاءت هذه الزيادة في حديث أبي ذر المتقدم في (١٨ - اللباس/ ٢). وكذلك أخرجه أحمد (٤/ ٣١ و ٦/ ٣٨٥)، وعنده: "قالوا: وما بوائقه؟. ."؛ دون البخاري. انظر "الفتح".

 (٥) [صحيح لغيره] وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"ما هو بِمؤْمِنٍ منْ لَمْ يأْمَنْ جارُه بوائِقَهُ".

رواه أبو يعلى من رواية ابن إسحاق.

(البوائق) جمع (بائقة)، وهي: الشر وغائلته كما جاء في حديث أبي هريرة المتقدم.

٢٥٥٣ - (٦) [صحيح] وعنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"والذي نفسي بيده لا يؤمِنُ عبدٌ حتى يُحِبَّ لِجارِه -أو قال: لأَخيه- ما يُحِبُّ لِنَفْسِه".

رواه مسلم.

٢٥٥٤ - (٧) [حسن] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيمَ لسانُه، ولا يستقيمُ لسانُه ولَا يدخلُ الجنةَ حتى يأمنَ جارُه بوائِقَه".

رواه أحمد، وابن أبي الدنيا في "الصمت"؛ كلاهما من رواية علي بن مسعدة.

٢٥٥٥ - (٨) [صحيح] وعنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"المؤمِنُ مَنْ أمِنَهُ الناسُ، والمسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المسْلِمونَ مِنْ لِسانِه ويَدِهِ، والمهاجِرُ مَنْ هَجر السُّوءَ، والذي نفْسي بيده لا يدْخلُ الجنَّةَ عبدٌ لا يَأْمَنُ جارُه بوائِقَهُ".

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وإسناد أحمد جيد، تابع عليَّ بن زَيد حميدٌ ويونسُ بن عبيد (١).


(١) ومن طريقهما صححه ابن حبان والحاكم والذهبي. انظر "الصحيحة" (٥٤٩).

صحيح الترغيب والترهيب ،ج:2،ص:678إلى680.





Loading...